غابورون 16 ديسمبر 2018 / يقبل الشباب هنا في بوتسوانا بحماس شديد على تعلم اللغة الصينية أملا في كسب ميزة تنافسية في سوق العمل.
وفي فرانشستاون، ثاني أكبر مدن بوتسوانا، تم توزيع الشهادات على بعض الطلاب الذين تمكنوا من اجتياز المستوي الأول من دراسة اللغة والثقافة الصينية في حرم فرع معهد كونفوشيوس في جامعة بوتسوانا. ويعتقد العديد منهم أن تعلم اللغة الصينية من شأنه أن يزيد من فرصهم في الحصول علي وظيفة في المستقبل.
ويصل معدل البطالة في بوتسوانا إلى 20 بالمائة، ويقدر عدد السكان في سن العمل بنسبة 60 بالمائة من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، في وقت يقول كثيرون إن فرص العمل تتضاءل بسرعة.
وتعد كيمو باديبادي 31 عاما، التي اجتازت امتحان المستوي الأول، واحدة من ضمن طابور طويل من العاطلين وتقتات رزقها من خلال شراء الملابس وباروكات الشعر من الصين عبر الإنترنت وإعاده بيعها.
وقالت باديبادي بابتسامة عريضة وهي تحدق في شهادتها: "أمنيتي هي أن أزور الصين بانتظام واشترى مباشرة من الشركات المصنعة"، مضيفة أن" القيام بالأعمال تجارية مع المصنعين سيصبح أسهل بعد معرفة لغتهم الآن".
وبالإضافة إلى المصالح التجارية، قالت باديبادي إن اللغة الصينية"لغة مثيرة للاهتمام للتعلم". وتأمل أن تعلم الآخرين أو تترجم للناس بعد انتهاء دراستها.
وتنقسم دراسة اللغة الصينية في الجامعة إلى 6 مستويات. وقالت فنغ بينغ، معلمة باديبادي، إن" الدارسين سيتمكنوا جميعا من قراءة اللغة الصينية والتحدث بطلاقة بعد انتهاء دراستهم".
وكانت فنغ تعلم اللغة الصينية منذ يناير في معهد كونفوشيوس بالعاصمة غابورون قبل أن تننقل في سبتمبر إلى الفرع الذي افتتح حديثا في فرانشستاون.
وقالت:" أكملنا هنا في فرانشستاون 4 أشهر بالكاد. مع ذلك، وصل عدد الطلاب الذين سجلوا للالتحاق منذ ذلك الحين إلى حوالي 150".
ويتعلم معظم الطلاب بسرعة لم تكن تتوقعها فنغ. وقالت إنهم يتعلمون "بحماس". ويستطيع جميع طلابها نطق الكلمات الصينية بطريقة جيدة جدا وبناء الجمل باللغة الصينية، ليصلوا إلى المستوي الأول في دراسة اللغة.
وأكدت كلماتها الطالبة فيث تشابو، التي قالت "ني هاو" (مرحبا) لمراسل ((شينخوا )) بعد استلام الشهادة. وتريد تشابو الحاصلة على شهادة في الصحافة أن تصبح مترجمة بعد الانتهاء من دراستها.
وقالت كوشاتا بوتيل، التي درست في الصين لمدة ثلاث سنوات، إنها وقعت في حب اللغة والثقافة الصينية منذ حوالي عقد من الزمان. وهي الطالبة الوحيدة في المستوي الخامس وتتحدث الصينية بطلاقة.
وتأمل بوتيل في فتح مكتبها الاستشاري الخاص لمساعدة الشباب المحليين علي الدراسة في الصين ومساعدتهم على طلب التأشيرة وانجاز الإجراءات ذات الصلة.
وكانت بوتيل ترتدي قميصا منقوشا عليه كلمة "ني هاو" بأحرف صينية كبيرة.
وقالت:" إنها (اللغة الصينية) تساعدني علي تسويق نفسي، وتظهر أيضا كم أنا فخورة بأنني أعرف اللغة الصينية. أنه شعور رائع".