كوبنهاغن 16 ديسمبر 2018 /زار وفد تبتي من المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني الدنمارك، من يوم الخميس حتى يوم الأحد، وأطلع مشرعين ومسؤولين دنماركيين على الإنجازات التاريخية للتبت في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
والتقى الوفد، بقيادة لوسانغ جامكان، رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب الإقليمي لمنطقة التبت ذاتية الحكم، مع المشرعين والمسؤولين الحكوميين والمفكرين والمواطنين الصينيين في الدنمارك.
وتطرق لوسانغ جامكان إلى التطورات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تحققت في التبت منذ تحريرها السلمي قبل أكثر من 60 عاما، وخلال 40 عاما من إطلاق سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، ولاسيما عقب المؤتمر الوطني الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني.
كما تحدث عن تجربته الشخصية من خلال العيش والعمل في التبت، ناقلا بذلك الأصوات الحقيقية للناس من المنطقة الهضابية التي تكتسي بالثلوج.
علاوة على ذلك، كشف عن الدوافع الخفية لجماعة الدالاي لاما، التي تقوم بزيارة دول مختلفة وتروج لفكرة "استقلال التبت"، قائلا إنها تسعى إلى فصل التبت عن الأراضي الصينية تحت ذريعة الدين.
وقال خلال محادثات مع الرئيس السابق للبرلمان الدنماركي والرئيس السابق للجمعية العامة للأمم المتحدة، موغنز ليكيتوفت، وعدد من أعضاء لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الدنماركي، ووزير الدولة في وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية لون دينكير ويسبورغ، إن "التناقض بيننا وبين مجموعة الدالاي لاما ليس قضية قومية أو دينية، ولا قضية حقوق إنسان، بل قضية مبدئية رئيسية تتعلق بالسيادة الوطنية وسلامة الأراضي".
وأعرب لوسانغ جامكان أيضا عن أمله في أن يدرك الجانب الدنماركي طبيعة الدالاي لاما الانفصالية المناهضة للصين، ويحترم بجدية المصالح الجوهرية للصين ومخاوفها الرئيسية.
ورحب المسؤولون الدنماركيون بزيارة الوفد الصيني التي تزامنت مع حلول الذكرى السنوية الـ 10 لإقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الدنمارك والصين.
وأكد الجانب الدنماركي مجددا التزامه بسياسة صين واحدة، قائلا إن الدنمارك تعترف بالتبت كجزء من الأراضي الصينية، وتعارض أي شكل من أشكال "استقلال التبت"، وتقدر عاليا تعزيز الصين للتنمية في التبت والإنجازات العظيمة فيما يخص تحسين مستوى معيشة الناس هناك.
وقال المسؤولون الدنماركيون إن الإحاطة الشاملة التي قدمها الوفد ستساعد المجتمع الدنماركي على فهم التبت بشكل أفضل، مضيفين أن الدنمارك ترغب في الحفاظ على التبادلات الصريحة مع الصين ومواصلة تعزيز التفاهم والثقة المتبادلين.
وخلال مناقشات أجريت مع خبراء وباحثين من معهد الشمال للدراسات الآسيوية في جامعة كوبنهاغن، أطلعهم الوفد على الوضع التاريخي والحالي للتبت، وكذلك نظام الحكم الذاتي الإقليمي العرقي في الصين.
وخلال مناقشات أجريت مع ممثلين من جمعيات صينية في الخارج مثل مجلس تعزيز إعادة التوحيد الوطني السلمي للصين، قال لوسانغ جامكان إن التبت تشهد نموا اقتصاديا سريعا وتماسكا اجتماعيا، إذ يعمل شعب التبت بجد لتحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأعرب الممثلون عن الجمعيات الصينية في الخارج بأنهم يشعرون بالفخر بإنجازات وطنهم الأم، قائلين إنهم على استعداد لمواصلة لعب دور إيجابي في تعزيز العلاقات بين الصين والدنمارك والمساهمة في تنمية الصين ورخائها.