الصين تحيي الذكرى الوطنية لضحايا مذبحة نانجينغ

نانجينغ 13 ديسمبر 2018 / أقامت الصين اليوم (الخميس) مراسم إحياء الذكرى الوطنية لتأبين 300 ألف ضحية في مذبحة نانجينغ التي ارتكبها الغزاة اليابانيون عقب سقوط العاصمة الصينية عام 1937.

وأقامت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة هذه المراسم في القاعة التذكارية لضحايا المذبحة في مدينة نانجينغ في مقاطعة جيانغسو.

وألقى وانغ تشن، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، كلمة لدى حضوره المراسم.

وانضم إلى وانغ أكثر من 8 آلاف شخص من جميع الأوساط يرتدون أطواق الزهور البيضاء.

ولدى انطلاق المراسم عند الساعة العاشرة صباحا، ردد الحاضرون النشيد الوطني ووقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا. وانطلقت صافرات الإنذار في شتى أنحاء المدينة. وفي الشوارع، أوقف السائقون سياراتهم وأطلقوا أصوات آلات التنبيه، كما توقف المارّة ودخلوا في لحظات من الصمت.

ووضع حرس الشرف ثمانية أكاليل كبيرة من الزهور أمام النصب التذكاري للضحايا.

وقال وانغ إن إحياء الذكرى يعني الإعلان عن الموقف الثابت لدى الشعب الصيني إزاء تذكر التاريخ والتمسك بالسلام وتدعيمه أثناء التطلع إلى المستقبل، وطموحه النبيل للالتزام بمسار التنمية السلمية.

ولفت إلى أن الشعب الصيني سيلتف بشكل أوثق حول اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، وسيتخذ فكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد مرشدا، وسيسعى بلا كلل إلى تحقيق نصر حاسم في بناء مجتمع مزدهر باعتدال في جميع النواحي وتحقيق الحلم الصيني الخاص بالاحياء الوطني للأمة الصينية.

وفي أعقاب الخطاب، قرأ 81 شابا إعلان السلام. ودق ستة أشخاص من ممثلي المواطنين جرس السلام قبل أن يتم إطلاق سراح 3 آلاف حمامة بيضاء فوق الساحة التذكارية.

وفي 13 ديسمبر 1937، استولت القوات اليابانية على مدينة نانجينغ، عاصمة الصين آنذاك، وبدأت مذبحة استمرت لأكثر من 40 يوما. وتعرّض نحو 300 ألف من المدنيين والجنود الصينيين غير المسلحين للقتل الوحشي. كما اغتصبت أكثر من 20 ألف امرأة.

وفي فبراير 2014، حدد موعد 13 ديسمبر ليكون "يوم الذكرى الوطنية لضحايا مذبحة نانجينغ".