الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه إزاء الوضع الأمني والاجتماعي والاقتصادي في جنوب ليبيا

طرابلس 13 ديسمبر 2018 / أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي لدي ليبيا و رؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا عن قلقهم العميق إزاء الوضع الأمني والاجتماعي و الاقتصادي الراهن في جنوب البلاد.

جاء ذلك في بيان صدر عن بعثة الاتحاد الأوروبي لدي ليبيا بالاتفاق مع رؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا و نشر مساء اليوم (الخميس) عبر الصفحة الرسمية للبعثة علي فيسبوك .

وأدان البيان " عملية قتل المدنيين الشنيعة الستة الذين أخذوا رهائن خلال هجوم داعش على بلدة الفقها في شهر أكتوبرالماضي و يقدمون تعازيهم لأسر الضحايا ".

كما أعرب الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء عن انشغالهم " إزاء تعطيل إدارة المنشآت المهمة وتخريبها، وانهم قلقون بشكل خاص مما سيترتب الإغلاق القسري لحقل الشرارة النفطي في جنوب غرب ليبيا من عرقلة الجهود الرامية إلى إنعاش الاقتصاد الليبي وتحسين الظروف المعيشية لجميع الليبيين ".

و(الاحد) الماضي قالت مؤسسة النفط الحكومية الليبية إن حراس حقل الشرارة أكبر حقول المنتجة للبترول في البلاد قد أغلقوا بالقوة المضخات مما سيؤدي إلى وقف الإنتاج بالكامل قبل أن تعلن في اليوم التالي حالة القوة القاهرة عن صادرات الحقل .

قال بيان الاتحاد الاوروبي أيضا " يجب على أولئك الذين يحتلون المنشآت النفطية بشكل غير قانوني الانسحاب منها وتسليمها إلى المؤسسة الوطنية للنفط ، ويبعث تعطيل توزيع المياه أمرا على القلق بشكل خاص ويجب أن يتوقف، كما يجب علي الجماعات المسلحة أن تكف عن التدخل في أداره ثروة ليبيا الوطنية فيجب أن تخضع للمساءلة عن أفعالها ".

وإدراكًا للظروف الصعبة في الجنوب قال الاتحاد الأوروبي إنه " يدعم البلديات والمجتمع المدني في تلبية احتياجات المجتمعات المحلية ".

كما دعت بعثة الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات الدول الأعضاء إلى ليبيا " السلطات الليبية إلى استعادة الأمن والخدمات الأساسية التي تدهورت بشكل ملحوظ في المنطقة " معلنين " مجدداً " دعمهم "الكامل لجهود الوساطة التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة ويشدد على أن الحل الوحيد للأزمة الليبية يتمثل في الحل السياسي التفاوضي ".