بكين 12 ديسمبر 2018 /عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء) محادثات مع رئيس الإكوادور لينين مورينو في قاعة الشعب الكبرى في بكين، داعيا إلى تنمية سليمة ومطردة للعلاقات الثنائية.
وفي معرض إشارته إلى زيارته إلى الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية عام 2016، قال شي إن التنمية السليمة والمطردة للعلاقات بين الصين والإكوادور لا تتناسب فقط مع المصالح الأساسية للبلدين وشعبيهما ولكنها تتناسب أيضا مع اتجاه السلام والتنمية والتعاون متبادل النفع.
وخلال الزيارة التي قام بها شي عام 2016، أسس البلدان علاقات شراكة استراتيجية شاملة دشنت صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، حسبما قال الرئيس شي.
كما قال شي إنه يقدر التزام الرئيس مورينو بتعميق التعاون الودي بين البلدين منذ أن تولى منصبه العام الماضي.
وشدد شي على ضرورة زيادة التفاعلات بين الجانبين لتكثيف التواصل والتنسيق الاستراتيجيين وتبادل الخبرات في مجال الحوكمة، من أجل تعزيز التفاهم والدعم المتبادلين لطريق التنمية الذي يمضي فيه كل منهما، ومواصلة تأييد بعضهما بعضا بحزم في القضايا التي تتعلق بالمصالح الجوهرية لكل منهما وشواغله الرئيسية.
وأشار شي إلى أن مشاركة الإكوادور في بناء الحزام والطريق، تحظى بترحيب من الجانب الصيني، متوقعا أن يشجع الجانبان بشكل مشترك التعاون في مجالات مثل البنية التحتية وقدرة الإنتاج، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة الجديدة، وحماية البيئة.
وقال شي إن "الصين ترحب بالإكوادور فيما يتعلق بالاستكشاف النشط للسوق الصينية ومشاركة الفرص التي توفرها التنمية في الصين".
ولفت شي كذلك إلى إن التعاون المالي للصين مع الإكوادور يجرى بناء على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة ومبادئ العمل التجاري، دون الربط بأي شرط سياسي.
وأوضح شي أيضا أن الحكومة الصينية تطالب الشركات الصينية العاملة في الإكوادور بالإلتزام بالقوانين والتشريعات المحلية، والقيام بالأعمال في السوق بنزاهة، متوقعا أن يوفر الجانب الإكوادوري بيئة استثمار جيدة ويحمي الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية العاملة هناك.
ودعا شي إلى تبادلات شعبية وتكنولوجية أوثق، وحث الجانبين على التعاون في مجال إنفاذ القانون لضمان تبادلات طبيعية في مجال الأيدي العاملة والاقتصاد والتجارة.
وصرح شي أيضا بأن الصين مستمرة في دعم إعادة إعمار الإكوادور بعد الزلزال وجهودها من أجل الوقاية من الكوارث.
وأكد شي أن الصين والإكوادور لهما نفس المواقف أو مواقف متشابهة حيال قضايا دولية وإقليمية رئيسية، داعيا الجانبين إلى التعاون الوثيق في حماية التعددية وتشجيع إصلاح نظام الحوكمة العالمي والدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.
من جانبه، عبر مورينو عن امتنانه لمساعدة الصين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإكوادور، خصوصا المساعدة التي قدمتها الصين بعد زلزال عام 2016.
وأكد مورينو أن بلاده مستعدة للمشاركة بنشاط في مبادرة الحزام والطريق وتوسيع أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وعبر مورينو عن ترحيبه وتقديره للتعاون المالي بين الصين وبلاده، وتوقع أن توسع بلاده من صادراتها إلى الصين، كما أكد أيضا عزمه على تعزيز التنسيق والتعاون مع الصين في الشؤون متعددة الأطراف مثل أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وفي أعقاب المحادثات، شهد الزعيمان توقيع وثائق تعاون عديدة، بما فيها مذكرة تفاهم بشأن الدفع المشترك لبناء الحزام والطريق.