الرئيس الكوبي: الولايات المتحدة ليس لديها "سلطة أخلاقية" لتنتقد كوبا في حقوق الإنسان

هافانا 11 ديسمبر 2018 / قال الرئيس الكوبي ميغويل دياز كانيل يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تمتلك "سلطة أخلاقية" لتنتقد كوبا في مجال حقوق الإنسان، لأنها تسيّس القضية، وتنتهج معايير مزدوجة في هذا الموضوع.

وكتب الرئيس الكوبي على حسابه على تويتر "إن الولايات المتحدة ليس لديها سلطة أخلاقية للحديث عن حقوق الإنسان. فموقفها منافق وغير نزيه وتنتهج معايير مزدوجة".

وأضاف الزعيم الكوبي أن واشنطن "ترتكب انتهاكات فظيعة" لحقوق الإنسان حول العالم من خلال "تصدير" الحروب والأسلحة.

وتساءل "هل من أحد يعرف انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان مثل الحصار الاقتصادي والتجاري الأمريكي على كوبا؟".

وبينما ينتقد البيت الأبيض هافانا بأنها تنتهك حقوق الإنسان "فهو ينتهك ويتجاهل بشكل منتظم المعاهدات الدولية" في هذا المجال، وفقا لتغريدة أخرى كتبها دياز كانيل، منتقدا المعايير الأمريكية المزدوجة في هذا الصدد.

وكتب أيضا "أن كوبا تتشاطر المعارف والخدمات. وأطباؤنا ومعلمونا يساعدون مناطق نائية في أرجاء كوكبنا، من خلال تضامنهم".

وجاءت تغريداته هذه على تويتر ردا على اتهامات ليلة الإثنين من قبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

وفي رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، قال بومبيو إن كوبا رفضت الرد على عدة تساؤلات أمريكية حول سجناء سياسيين مزعومين في كوبا.

وجاءت هذه الاتهامات بعد أن قررت إدارة ترامب يوم الإثنين غلقا نهائيا لمكتبها لخدمات المواطنة والهجرة في هافانا، بسبب التراجع الكبير في العلاقات.

وتردت العلاقات الثنائية كثيرا بعد أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم عام 2017.

ففي العام الماضي، وقع ترامب مذكرة رئاسية تشدد السياسة الأمريكية تجاه كوبا، وتحظر على الشركات الأمريكية أي عمل مع شركات كوبية ترى واشنطن أن لديها علاقة مع الجيش الكوبي، وتحدد سفر المواطنين الأمريكيين إلى كوبا.