قوانغتشو 11 ديسمبر 2018 /قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون إنه تم تحقيق هدف القضاء على الفقر، وهو الهدف الأول بين الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة بفضل تنمية الصين.
وتحدث بان في مقابلة مع وسائل إعلام صينية على هامش منتدى حول الشؤون الدولية في مدينة قوانغتشو جنوبي الصين، قائلا إن عملية الإصلاح والانفتاح الصينية انتشلت مئات الملايين من الأشخاص في الصين وأماكن أخرى من الفقر.
وقال إن "البنك العالمي أعلن بفخر في عام 2010 انه تم تحقيق الهدف الأول بين الأهداف الإنمائية للألفية، وإذا نظرنا إلى الاحصاءات داخليا، فان هذا حدث بفضل الصين".
وتابع بان قائلا إن "الصين تسهم أيضا بشكل كبير في قضايا التنمية. وهذا إسهام جدير بالإشادة البالغة."
وأشار بان إلى ان الصين أعربت عن إصرارها على المضي قدما بالإصلاح والانفتاح بها.
وقال "الآن مع بدء 40 عاما أخرى من الإصلاح والانفتاح، اشعر بثقة كبيرة في ان هذا سوف يساعد بشكل كبير في تطبيق أهداف التنمية المستدامة. ومرة أخرى، الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة هو القضاء على الفقر في العالم."
وتم إجراء هذه المقابلة على هامش منتدى الينابيع الإمبراطورية (إمبريال سبرينجز) الدولي الذي ضم نحو 200 من القادة العالميين السابقين والباحثين المشهورين وصفوة رجال الأعمال في قوانغتشو لمناقشة "دعم الاصلاح والانفتاح وتعزيز التعاون المربح للجميع."
وألقى الدبلوماسي الكوري الجنوبي الذي شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة من 2007 إلى 2016 أيضا الضوء على التحديات المتزايدة الحديثة التي تواجهها التعددية التي دعمت السلام والرخاء العالميين خلال العقود السابقة.
وقال بان "تم دعم السلام والأمن والرخاء الدولي خلال العقود السبعة الماضية في ظل انظمة التعددية، ويرمز الآن إلى التعددية بالأمم المتحدة وميثاق الأمم المتحدة."
وأضاف بان أن بعض الدول "لا تحترم التعددية التي كانت هي العمود الفقري للمجتمع الدولي. هذا مقلق حقا."
وأشار بان أيضا إلى الاجتماع الثلاثي الذي عقده مع رئيسي الصين والولايات المتحدة خلال قمة مجموعة الـ20 في هانغتشو عام 2016، عندما التزمت الصين والولايات المتحدة باتفاقية باريس.
وقد سرع هذا بالفعل دخول اتفاقية باريس حيز التنفيذ. "وهذه خطوة عظيمة من ناحية الاسهام الذي قدمته الصين للتعددية الدولية،" بحسب بان.
وقال إن من المهم ان تكون الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين وأهم دولتين قياديتين، قادرتين على العمل معا في تجانس من أجل التعامل مع التحديات العالمية.
وأضاف الدبلوماسي الدولي إنه يشجع بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين والتي تعني أن جميع شعوب العالم يمكنها تقاسم المنافع من إنجازات التنمية الصينية.
وقال "إننا نتشارك المستقبل"، مضيفا أن مبادرة الحزام والطريق تتوافق مع رؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وتابع "من المهم للغاية ان تنتفع الدول على طول الحزام والطريق وتتعاون مع بعضها البعض من أجل تأسيس بنية أساسية وتنمية اقتصادية واجتماعية. وهذا لن يساعد هذه الدول فقط ولكن سيعود أيضا بالنفع على الصين. ولهذا فإنه تعاون متبادل النفع".
"وتتطلب هذه التحديات العالمية حلولا عالمية. ونحن جميعا في هذا سويا . وعلينا أن نعمل معا."