الأمم المتحدة 5 ديسمبر 2018 / أكد المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء ضرورة تعزيز السلام المستدام من خلال التنمية المستدامة، وخاصة فيما يتعلق بعملية الإعمار ما بعد الصراع.
وفي مناقشة أجراها مجلس الأمن حول بناء السلام والحفاظ عليه، قال ما تشاو شيوي مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة إنه ينبغي إيلاء قدر متساو من الاهتمام للتنمية والأمن، موضحا أن "الفقر والتخلف هما المصدران الرئيسيان للصراع".
و"يتعين على المجتمع الدولي أن يدفع بشكل شامل تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، وتعزيز الشراكة العالمية للتنمية، والوفاء بالتزاماته فيما يتعلق بالمساعدات من أجل تعزيز السلام المستدام من خلال التنمية المستدامة"، هكذا قال ما وهو يشير إلى خطة عام 2015 للأمم المتحدة الرامية إلى إنجاز أهداف التنمية المستدامة الـ17 بحلول عام 2030.
وبالإضافة إلى ذلك، شدد على أنه ينبغي للمجتمع الدولي أن يساعد البلدان التي تواجه عملية إعادة إعمار ما بعد الصراع على وضع مسار للتنمية مصمم خصيصا بما يتفق مع خصوصياتها الوطنية وأن هذه العملية ينبغي أن تقودها وتديرها البلدان المعنية.
وحول دور الأمم المتحدة في عملية البناء ما بعد الصراع، ذكر ما إن المكاتب الميدانية للأمم المتحدة ينبغي أن تضطلع بولاياتها الخاصة، مضيفا أن "تلك العاملة في مجال التنمية يجب أن تركز على الاضطلاع بولايتها التنموية وتولى أهمية لتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية.
وقال المبعوث الصيني إن الفقراء هم عادة من بين الفئات الأكثر ضررا وضعفا في سياق الصراع، وإن هناك حاجة عاجلة إلى الإسراع بالتخفيف من حدة الفقر وتحقيق التنمية من أجل توطيد عوائد السلام في مرحلة ما بعد الصراع.
أما من حيث دور الصين باعتبارها أكبر دولة نامية تعدادا للسكان في تعزيز هذه القضية، قال ما إن الحكومة الصينية تدرك تماما أهمية التنمية لرفاهة الشعب، وبالتالي تلتزم بتعهدها بتقاسم فرص التنمية ونتائجها مع البلدان الأخرى.
وتعهد ما قائلا "إلى جانب البلدان الأخرى بما فيها الدول الإفريقية، تقف الصين على أهبة الاستعداد للمساهمة في تحقيق السلام الدائم والرخاء المشترك في دول ما بعد الصراع".