عون يدعو القيادات السياسية في لبنان إلى توحيد جهودها في مواجهة "التهديدات المتزايدة" للبلاد

بيروت 4 ديسمبر 2018 /دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الثلاثاء) القيادات السياسية في بلاده إلى توحيد جهودها في مواجهة "الممارسات المعادية والتهديدات المتزايدة" للبنان.

وقال عون، في كلمة في أثناء افتتاحه المكتبة الوطنية اللبنانية اليوم إنه على القيادات السياسية في لبنان أن تعي دقة الظرف الذي تمر به البلاد.

وطالب هذه القيادات بأن توحد جهودها في مواجهة "الممارسات المعادية والتهديدات المتزايدة" والظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

ونبه إلى أن "لبنان يدفع على الدوام ضريبة أزمات المحيط وتضارب المصالح الدولية من أمنه واستقراره واقتصاده ويرزح اليوم تحت وطأة أزمة سياسية واقتصادية".

وأكد الرئيس اللبناني أنه "لن يسمح لأحد بأن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء لأن الاستقرار الذي ينعم به لبنان لن يستطيع أن يستهدفه أي طرف إلى أي جهة سياسية أو حزبية انتمى".

وقال إن "المؤسسات الأمنية والقضائية قادرة على وضع حد للتجاوزات وتصحيح الأخطاء بتوجيه من السلطة السياسية واستنادا الى القوانين والأنظمة المرعية الإجراء".

ويشهد لبنان منذ أيام حالة من التوتر الطائفي والمذهبي على خلفية تداول فيديو للوزير اللبناني السابق وئام وهاب، الحليف لحزب الله، يتعرض فيه لرئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري ووالده، دون أن يسمهما.

ودفع هذا الأمر محامين مؤيدين للحريري إلى تقديم شكوى أمام النيابة العامة التمييزية ضد وهاب، يتهمونه فيها بـ"ارتكاب جرم إثارة الفتن والتعرض للسلم الأهلي".

وتوفى مرافق للوزير اللبناني السابق متأثرا بجروح أصيب بها مساء السبت الماضي في بلدة الجاهلية الدرزية بجبل لبنان إثر مداهمة أمنية لضبط وهاب، بموجب استدعاء قضائي للتحقيق معه في هذه الاتهامات.

كما يدور لبنان في حلقة مفرغة في مسار تشكيل الحكومة الجديدة منذ أكثر من ستة أشهر، في ظل تعثر مساعي رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، لتأليف حكومة وحدة وطنية تضمه و29 وزيرا جراء الصراعات بين القوى السياسية على حجم التمثيل وتقاسم الحقائب الوزارية.

وبرزت في الآونة الأخيرة، بحسب تقارير محلية، "عقدة تمثيل 6 من النواب السنة المستقلين" ‏في الحكومة العتيدة، إذ يعتبر الحريري، أنهم غير مستقلين وينتمون لكتل برلمانية، فيما يدعم حزب الله تمثيلهم بوزير واحد في الحكومة.

ويتهم الحريري حزب الله بتعطيل تشكيل الحكومة.

من ناحية أخرى، شكر عون أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والحكومة القطرية على تمويل إعادة تأهيل المكتبة الوطنية اللبنانية.

من جهته، قال سفير دولة قطر في لبنان محمد الجابر، إن مساهمة بلاده لإعادة إحياء المكتبة الوطنية في لبنان بهبة تقدر ب 25 مليون دولار تهدف لإعادة إحياء لبنان على كل المستويات الثقافية والاقتصادية والعمرانية.

وتضم المكتبة الوطنية اللبنانية أكثر من 200 ألف كتاب ونحو 300 الف مخطوطة تعود غالبيتها الى القرن الحادي عشر ومابعده.