بوينس آريس أول ديسمبر 2018 / أكدت الصين وفرنسا والأمم المتحدة التزامها بالعمل معا في مواجهة التغير المناخي وذلك خلال بيان صحفي نشر هنا يوم الجمعة بعد اجتماع بين الأطراف الثلاثة على هامش قمة مجموعة الـ20.
والتقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أيضا بالصحافة بعد اجتماعهم.
وحثوا في البيان المجتمع الدولي على التكاتف في بناء مجتمع منخفض الكربون والسعي نحو تنمية مستدامة، حيث أكدوا أن التغير المناخي قضية مهمة بالنسبة لمستقبل البشرية.
وأكد الجانب الصيني بشكل خاص على دعمه الحازم لتطبيق اتفاقية باريس بناء على مبدأ مسؤوليات مشتركة لكن مختلفة والإمكانيات الخاصة، وللتوصل إلى اتفاقية في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 24).
وسيتبنى المؤتمر الذي من المقرر عقده من 2 إلى 14 ديسمبر في كاتوفيتسه في بولندا تطبيق خطط اتفاقية باريس التي وقع عليها في مؤتمر (كوب 21) للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية هذا القرن أقل من 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي وبذل جهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة ليكون عند 1.5 درجة مئوية.
وجددت الصين وفرنسا في البيان التزامهما السياسي القوي للتطبيق الفعال والشفاف لاتفاقية باريس في جميع الجوانب. وقال الجانبان إنهما يأملان في ان تعطي قمة مجموعة العشرين زخما سياسيا لنجاح كوب 24.
وأكد وانغ في المؤتمر الصحفي على ضرورة ان تبقى العملية متعددة الأطراف الخيار الأفضل والوحيد لمكافحة التغير المناخي. وحث جميع الدول على الوفاء بعهودها السياسية وتحمل مسؤولياتها والالتزام بالتعاون بشكل حازم.
وقال وانغ إن الصين تعد تطبيق اتفاقية باريس جزءا متأصلا من تنميتها المستدامة واتخذت إجراءات حاسمة في هذا الصدد أدت إلى تحقيق إنجازات ملموسة، مضيفا أن بلاده ستواصل تكريس نفسها من أجل حوكمة مناخية عالمية أفضل وتعاون جنوبي-جنوبي أعمق في مكافحة التغير المناخي وحزام وطريق أكثر خضرة.
ومن ناحيته، قال لو دريان إنه في ظل هذه الفترة الحاسمة في مواجهة التحديات المناخية، يجب على المجتمع الدولي تعزيز إجراءاته وإظهار إصراره. كما وعد بدعم الصين في استضافة مؤتمر (كوب 15) لاتفاقية التنوع البيولوجي في 2020.
وأعرب جوتيريش عن امتنانه لقيادة البلدين للتوصل إلى اتفاقية باريس وتطبيقها، قائلا إن وتيرة التغير المناخي والتحديات التي جلبها لجميع الدول تجاوزت التوقعات.
يجب على المجتمع الدولي العمل بشكل مشترك من أجل دعم نجاح (كوب 24) وقمة الأمم المتحدة للمناخ 2019، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة.