واشنطن 21 مارس 2018 /ذكر تقرير نشرته مجموعة البنك الدولي أن التغير المناخي سيدفع عشرات الملايين من الأشخاص إلى الهجرة داخل بلادهم في 2050.
ويتنبأ التقرير الذي نشر بعنوان "موجة كبيرة- التجهيز لهجرة المناخ الداخلية" أن ما يزيد على 143 مليون شخص من افريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية قد يجبرون على الهجرة داخل بلادهم للهروب من "تأثير الهجوم البطيء" للتغير المناخي.
وتمثل الأقاليم الثلاثة 55 في المائة من سكان الدول النامية، وفقا للتقرير الذي نشر يوم الإثنين على موقع البنك الدولي.
وقالت الرئيسة التنفيذية للبنك الدولي كريستينا جورجيفا "اننا نرى بشكل كبير ان التغير المناخي أصبح محركا للهجرة بما يجبر أفرادا وأسرا بل حتى مجتمعات كاملة على السعي إلى العيش في مناطق أكثر قابلية للاستمرار وأقل ضعفا."
وذكر التقرير أن الهجرة الداخلية بسبب التغير المناخي من المحتمل أن ترتفع حتى 2050 ثم تتسارع مالم يتم تقليل انبعاثات غاز الاحتباس الحراري بشكل كبير مع تعزيز إجراءات التنمية.
واشار التقرير إلى أن الدول في الأقاليم الثلاثة يمكن أن تتوقع مشاهدة مناطق ساخنة لتدفق السكان بسبب تغير المناخ.
وسيهاجر الأشخاص من المناطق التي تصعب فيها الحياة والتي تقل بها المياه وإنتاجية المحاصيل ومن المناطق التي تأثرت بسبب ارتفاع مستويات المياه والعواصف.
وستكون المناطق الأفقر والأكثر تأثرا بتغير المناخ هي الأشد تعرضا "للهجرة الخارجية"، وهو مصطلح تم استخدامه في التقرير للإشارة الى المهاجرين القادمين من المناطق التي تأثرت بالتغير المناخي.