لندن 28 نوفمبر 2018 /قال البروفيسور آلان باريل الأستاذ بجامعة كامبريدج في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن "الصين يمكنها أن تلعب دورا كبيرا جدا" في الاقتصادات العالمية الرائدة لمجموعة العشرين.
وأشاد باريل بدور الصين في ضمان نجاح قمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة هانغتشو شرقي الصين قبل عامين.
وبما إنه من المقرر عقد قمة هذا العام في الأرجنتين في وقت لاحق من هذا الأسبوع، توقع باريل أن يكون للصين دور أكثر أهمية هذه المرة في دفع العولمة قدما.
وفي ظل تعرض العولمة الاقتصادية لنكسات والتجارة الحرة لهجوم، جذبت قمة مجموعة العشرين القادمة، التي تقام تحت عنوان "بناء التوافق من أجل تحقيق تنمية عادلة ومستدامة"، اهتمام العالم.
وسوف تركز القمة على قضايا مثل الاقتصاد العالمي والتجارة والاستثمار والتنمية المستدامة والبنية التحتية وتغير المناخ. وقال الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري إن بلاده، باعتبارها المضيف، ستواصل العمل على التوافق والنتائج التي تحققت في قمة هانغتشو.
وأشاد باريل بتمسك الصين وتصميمها على السعي لتحقيق التنمية المشتركة ودفع العولمة.
"لا أعتقد أن الحمائية هي الحل للتجارة العالمية"، هكذا قال البروفيسور، الذي يعد أيضا رائد أعمال في مركز تعلم ريادة الأعمال بكلية كامبريدج للأعمال.
وقد انتقد الإجراءات المناهضة للعولمة التي اتخذتها بعض البلدان الأخرى، والتي قال إنها "تسير في اتجاه خاطئ للغاية" و"بطريقة تغلق الباب وتوقف التجارة".
وقال إن "الحمائية تجلب في نهاية المطاف أشياء سيئة... وتثبت دائما أنها سيئة على المدى الطويل"، مضيفا أن "الحروب التجارية لم تنتصر أبدا".
وفي حديثه عن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينغ في معرض الصين الدولي للواردات في شانغهاي، قال باريل إنه أظهر عزم الصين على زيادة الانفتاح والدفع باتجاه تجارة عالمية أكثر توازنا، لأن "الصين لا تقوم فقط بالتصدير بل ترحب أيضا بالواردات".
وأضاف أن مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحها الرئيس شي وتهدف إلى تعزيز التعاون القائم على الفوز المشترك والتنمية المشتركة بطول المسارات التجارية لطريق الحرير القديم وما وراءها، "تعد دليلا كبيرا جدا على الانفتاح".