واشنطن 26 نوفمبر 2018 / قال مكتب المحقق الخاص روبرت مولر، في التماس أمام المحكمة، يوم الاثنين، إن الرئيس السابق لحملة ترامب الانتخابية بول مانافورت كذب مرارا على المحققين، بعد إقراره بالذنب في تهم فيدرالية، منتهكا بذلك اتفاقا تفاوضيا لتخفيف العقوبة كان قد وقعه قبل شهرين.
وقال ممثلو الإدعاء إن "الحكومة ستقدم عريضة حكم مفصلة ... تبين طبيعة جرائم وأكاذيب المدعى عليه، بما في ذلك تلك التي وقعت بعد التوقيع على اتفاق الاعتراف بالذنب مقابل تخفيف العقوبة".
وقال مانافورت في نفس الالتماس بأنه لا يتفق مع إدعاء مولر بأنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب المحقق الخاص "وأنه قدم معلومات للحكومة في محاولة للوفاء بالتزامات تعاونه".
وقال المدعى عليه "إنه يعتقد بأنه قدم معلومات صادقة ولا يتفق على توصيف الحكومة أو على أنه خرق الاتفاق".
واتفق الجانبان على أنه لا يوجد سبب لتأخير إصدار الحكم بحق مانافورت وطلبا من المحكمة تحديد موعد للنطق بالحكم، وفقا للالتماس.
وأُدين مانافورت، 69 عاما، في ثماني تهم تتعلق بالاحتيال المالي في محاكمة جرت في أغسطس الماضي، بينما أخفقت هيئة المحلفين في التوصل إلى إجماع حول 10 قضايا أخرى، حيث تم رفضها في وقت لاحق.
وكان مانافورت أول عضو في حملة ترامب الانتخابية يواجه محاكمة بناء على تهم نجمت عن تحقيق مولر.
في شهر سبتمبر، أبرم مانافورت اتفاقا للتعاون مع فريق مولر لتجنب محاكمة ثانية ذات صلة في منطقة كولومبيا. ومنذ ذلك الحين، اجتمع مع فريق مولر بشأن التحقيق الجاري.
ودون طلب بالرأفة من المدعين العامين، من المتوقع أن يُحكم على مانافورت بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات على جرائمه.
ويحقق مولر في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 وأي تواطؤ محتمل بين حملة ترامب وموسكو، من بين أمور أخرى قد تنشأ عن التحقيق.
ونفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا أي تواطؤ بين حملته والروس، في حين وصف التحقيق الروسي بأنه "خدعة" و"مطاردة ساحرات".
كما حاول الرئيس أن ينأى بنفسه عن مانافورت، الذي انضم إلى فريق حملة ترامب في مارس 2016 وأمضى حوالي شهرين في العمل كرئيس للحملة قبل أن يستقيل عقب الكشف عن عمله لصالح جماعات ضغط أوكرانية.