بكين 25 نوفمبر 2018 /فشل أمس السبت تمرير "استفتاء" راوغت من خلاله شرذمة قليلون في تايوان، تؤيد "استقلال تايوان"، من أجل تغيير الاسم الذي تشارك به الجزيرة في أوليمبياد طوكيو 2020 من "تايبي الصينية" إلى "تايوان".
وببساطة برهن فشل "الاستفتاء" مجددا على أن "استقلال تايوان" ضد إرادة الشعب، وأن أية محاولة انفصالية تتحدى مبدأ "صين واحدة" مصيرها الفشل.
تعد "الاستفتاءات" منذ فترة طويلة أداة للحزب التقدمي الديمقراطي والعناصر الانفصالية للسيطرة على الرأي العام والدفع نحو "استقلال تايوان" واستفزاز البر الرئيسي الصيني وانتزاع المصالح السياسية عبر السنين.
وبعد فشل "استفتاءين" فرضهما تشن شوي بيان، فرض الحزب التقدمي الديمقراطي، عند عودته إلى السلطة، ما يسمى "الاستفتاء الأوليمبي" وذلك بعد خفض حاد لعتبة شروط تنظيم وتمرير الاستفتاءات عن طريق تعديل القانون.
وفي تجاهل تام للإدانة العنيفة من جانب المواطنين في تايوان والمعارضة القوية من جانب المنظمات الرياضية الدولية، فإن العناصر المؤيدة "لاستقلال تايوان" أصبحت لا تخفي نواياها بشأن فصل تايوان عن الصين في دائرة الرياضة الدولية وتحدي مبدأ "صين واحدة".
إن هذه التصرفات السياسية الاحتيالية التي تسعى إلى تحقيق مصالح سياسية خاصة على حساب الرياضيين التايوانيين وحقوق ومصالح مواطني تايوان مصيرها المعارضة القوية من جانب الرأي العام في الجزيرة.
إن مبدأ "صين واحدة" هو أساس العلاقات عبر المضيق، كما انه مبدأ في العلاقات الدولية. إن النموذج الذي تستخدمه اللجنة الأوليمبية الدولية والذي من خلاله تشارك تايوان في الفعاليات الرياضية الدولية يمثل المبدأ، ما يسمح للرياضيين من البر الرئيسي وتايوان بالمنافسة على الساحة الدولية، وهو نموذج تحترمه المنظمات الرياضية الدولية والدوائر الرياضية عبر المضيق.
وهذا يوضح أكثر سبب إدانة الرأي العام السائد وكافة مناحي الحياة في الجزيرة لما يسمى "بالاستفتاء الأوليمبي". قال الكثير من الرياضيين إنهم يرغبون في المشاركة في الألعاب الأوليمبية وأعربوا عن رغبتهم في الا تتدخل السياسة في الرياضة. كما حذرت اللجنة الأوليمبية الدولية، اللجنة الأوليمبية في تايبي الصينية عدة مرات من هذا التحرك.
ورغم ذلك، فإن الحزب التقدمي الديمقراطي والعناصر الساعية إلى "انفصال تايوان" اختاروا أن يمضوا في خداعهمم السياسي، وتجاهلوا القواعد الدولية ومصالح الشعب.
والآن، مع انكشاف الغش السياسي، حطم الرأي العام في تايوان مرة أخرى خدعة "استقلال تايوان" وبعث برسالة واضحة إلى هؤلاء الموجودين في السلطة في الجزيرة بأن إرادة الجماهير لا يمكن معارضتها.
ويتعين على هؤلاء المنتمين للحزب التقدمي الديمقراطي التوقف عن العمل ضد إرادة الجماهير والتوجه العام، وإذا استمروا في تخريب العلاقات عبر المضيق على حساب مصالح مواطني تايوان، من المؤكد أن ينالوا عقابا شديدا من جانب إرادة الجماهير ويوصمهم التاريخ بالعار.