بكين 18 نوفمبر 2018 /دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم (الأحد) دولا معينة إلى ضرورة الكف عن توجيه أصابع الاتهام إلى دول أخرى وأن تقرن الأقوال بالأفعال، وذلك في معرض تعليقها على تصريحات أدلى بها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس مؤخرا عن الصين.
ونقل بيان المتحدثة عن بنس قوله إن مساعدة الصين للدول الجزر في الباسيفيك أثقلها بالقروض التي لا تستطيع تحملها.
وردت هوا في بيانها بالقول "نقترح أن تقرن دولة معينة أقوالها بأفعالها بدلا من أن تشير بأصابع الاتهام إلى الآخرين. وينبغي على الدولة معاملة جميع الدول على قدم المساواة مهما كانت كبيرة أم صغيرة واحترام حق الدول الأخرى في اتباع مسار التنمية الذي يتفق مع ظروفها الوطنية الخاصة وتقديم إسهامات حقيقية إلى الدول النامية."
واستشهدت هوا بتصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (ابيك) الذي عُقد في بابوا نيو غينيا، التي شدد خلالها على ضرورة أن يلتزم التعاون على الصعيدين الدولي والإقليمي بمبادئ الانفتاح والتنمية والشمول والابتكار وكذلك النهج القائم على القواعد، من أجل التعامل مع التحديات المشتركة وتحقيق المنافع المتبادلة.
ومع دخول ابيك مرحلة مهمة جدا من التطور، يعتقد الجانب الصيني أن جميع الأطراف يتعين أن تُظهر موقفا مسؤولا وبنّاءً، ويدعو إلى التفاوض بموجب القواعد التي يتم التوصل إليها بشكل جماعي عند مواجهة الخلافات بدلا من وضع العوائق، وفقا لما ذكرته هوا.
وقالت إن الصين أجرت تعاونا قويا مع العديد من الدول، بما في ذلك التعاون متبادل النفع مع الدول النامية في إطار التعاون الجنوبي-الجنوبي.
وأوضحت "بالتمسك بالعدالة أثناء السعي نحو تحقيق المصالح المشتركة ومبادئ الإخلاص والنتائج الحقيقية والألفة وحسن النية ساهمت الصين في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذه الدول في حدود قدرتها"، لافتة إلى أن هذا النوع من المساعدة، الذي لا يربط بأية شروط سياسية، احترم تماما رغبة الدول المتلقية وشعوبها.
وأضافت "لا توجد دولة واحدة تدخل في أزمة ديون بسبب تعاونها مع الصين. بل على العكس، فقد حسّنت جميعها من قدرة التنمية المستقلة ومعيشة الشعوب، لذلك فإن التعاون مع الصين لقي ترحيبا واسعا من الدول النامية وشعوبها.
ونوّهت المتحدثة إلى أن "المجتمع الدولي لديه رأي عادل بشأن التعاون بين الصين والدول النامية الأخرى."
وأضافت أن "الصين باعتبارها عضوا مهما فى منطقة آسيا-الباسيفيك، تدعم ابيك فى مواصلة دورها النشط إزاء تعزيز التعاون الإقليمي والتنمية المشتركة."
واختتمت المتحدثة تصريحاتها بالتأكيد على أن الصين تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع جميع الأطراف من أجل تعزيز الشراكة ومفهوم بناء مجتمع مصير مشترك، من أجل تدعيم إقامة نمط جديد من النظام الدولي يتسم بالاحترام المتبادل والعدالة والإنصاف والتعاون المربح للجميع.