تعليق: الصين تؤيد بقوة الاقتصاد المفتوح

بورت مورسبي 18 نوفمبر 2018 /على خلفية زيادة الحمائية والأحادية التي تهدد النمو الاقتصادي العالمي، تؤيد الصين بقوة الاقتصاد المفتوح بالكلمات والأفعال.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا يوم السبت في كلمته الأساسية في قمة المديرين التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا-الباسيفيك (أبيك) "يتعين علينا التركيز على الانفتاح من أجل خلق مساحة أكبر للتنمية."

وباعتبارها أحد محركات الاقتصاد العالمي، تدعم الأبيك التجارة الحرة بفضل الجهود التي يبذلها الأعضاء في السعي من أجل اقتصاد مفتوح وتسهيل التجارة.

وقال شي في القمة "نشرت الصين قائمة سلبية جديدة خاصة بالاستثمار الأجنبي وسوف تفتح قطاعات المالية والسيارات والطائرات وقطاعات أخرى بشكل أكبر."

وفي النصف الأول من عام 2018، أنهت بكين مراجعة القائمة السلبية للاستثمارات الأجنبية ووسعت دخول السوق.

ومن أجل تقليل التكاليف وتحسين كفاءة التجارة، اتخذت الصين تدابير لتقليل وقت التخليص الجمركى، أحد أهم الجهود التي تثبت إصرار الصين على تطبيق اتفاقية تسهيل التجارة الخاصة بمنظمة التجارة العالمية.

واتفق ديفيد موريس المفوض التجاري للتجارة والاستثمار بجزر الباسيفيك، وكالة تخضع لامانة منتدى جزر الباسيفيك، مع وجهة نظر شي، قائلا إن الانفتاح والتعاون هما الطريق الوحيد لضمان التنمية الشاملة والمستدامة.

وقال موريس ان "انجازات الأبيك ومنظمة التجارة العالمية تثبت المنافع المتبادلة للتجارة الحرة والاقتصادات الاكثر انفتاحا، ولهذا يتعين علينا جميعا الالتزام بالمزيد من الانفتاح."

وفي محاولة لتعزيز التجارة الحرة، تعمل الصين على توسيع نظام "الشباك الواحد" الذي يؤدى الى تخليص جمركى أسرع وأرخص للتجارة الدولية.

ويبسط نظام الشباك الواحد إجراءات الاستيراد والتصدير ويساعد على خلق بيئة صديقة للتجارة في الميناء.

وقال شي خلال القمة "الصين برهنت التزامها بتحرير التجارة وفتح سوقها. انني واثق من ان السوق الصيني الكبير، الذي يضم نحو 1.4 مليار نسمة سيكون مصدرا للنمو الديناميكي للاقتصاد العالمي."

وتدابير تسهيل التجارة ستظهر بالتأكيد بشكل سليم إصرار الصين على دفع سياستها للاصلاح والانفتاح قدما.

ولاحظ العالم ان الصين تسعى لإصلاح قطاعها المالي وفتح قطاع الخدمات بشكل أكبر وتعميق انفتاح قطاعات الزراعة والتعدين والصناعة.

وبالنظر الى المخاوف المتعلقة بزيادة الحمائية في العالم، فان توثيق وتعميق التعاون في التجارة والاستثمار سيضخ نشاطا وحيوية في الاقتصاد العالمي.

وقال شي "دعونا نستمر في توجيه عجلة القيادة بشكل مستقر والسير فى الاتجاه الصحيح حتى تواجه سفينة الاقتصاد العالمي الرياح العاتية والأمواج وتبحر نحو مستقبل أكثر اشراقا."

هذا ما تناشد به الصين العالم بما فى ذلك اقتصادات الأبيك، الابحار في الطريق الصحيح.

وفي نهاية اليوم "الجميع فى مركب واحد."