غزة 14 نوفمبر 2018 / أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) قرار وزارة الخارجية الأمريكية إدراج نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، على قائمة الإرهاب وإعلان مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجوده، واصفة إياه ب"الظالم".
واعتبرت حماس في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، القرار "رضوخا لضغط الحكومة الإسرائيلية ومواساة لها على هزائمها وخدمة لأهدافها وسياساتها العنصرية المعادية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وقالت الحركة إنها "إذ ترفض القرار الظالم فإنها تؤكد استمرار العاروري في أداء دوره القيادي وواجبه الوطني خدمة للشعب الفلسطيني وانتصارا لقضيته في مواجهة الاحتلال والتصدي لمخططاته وفق القوانين الدولية والشرائع السماوية والإنسانية".
وأضافت أن القرارات والإجراءات الأمريكية الأخيرة "اعتداء متواصل ضد الشعب الفلسطيني وقضيته وانحياز سافر للعدو (إسرائيل) وسياساته الإجرامية".
كما استنكرت حماس "استهداف الإدارة الأمريكية لكل قوى المقاومة في المنطقة، ومن ذلك إدراجها في القرار نفسه كلا من خليل يوسف حرب، وهشام علي طبطباني القياديين في حزب الله اللبناني، والذي يعبر عن درجة العجز والإفلاس السياسي والقانوني".
وطالبت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول والشعوب الحرة ب"رفض القرار الظالم والاعتداء المجحف بحق الشعب الفلسطيني وقضيته بشكل حاسم وقاطع والتصدي له ومنع تنفيذه على أراضيها وعلى كل المستويات".
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الليلة الماضية، مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن العاروري وحرب وطبطباني.
ودعا مساعد وزير الخارجية الأمريكي للأمن الدبلوماسي مايكل إيفانوف، خلال مؤتمر صحفي في مقر الخارجية الأمريكية، أي شخص لديه معلومات عن هؤلاء الأشخاص الثلاثة الاتصال بالسفارات أو القنصليات أو البعثات الدبلوماسية الأمريكية حول العالم، مشيرا إلى أن بلاده تعتزم تقديمهم للعدالة.
من جهته، قال منسق مكافحة الإرهاب بالوزارة السفير ناثان سيلز إن بلاده "اتخذت خطوات لملاحقة عددا من أفراد حماس بتهمة الإرهاب ومن ضمنهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية".
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت في أوقات سابقة عن إضافة عدد كبير من قيادات حماس وأحزاب أخرى حول العالم إلى قائمة الإرهاب العالميّ، مطالبةَ بمحاكمتهم واعتقالهم .
وانتخب العاروري، وهو من مواليد الضفة الغربية في منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس العام الماضي، وسبق أن قضى في السجون الإسرائيلية 15 عاما بتهمة تأسيس جهاز عسكري لحماس.
وكانت حركة حماس أُدرجت في 1997 على لائحة الإرهاب الأمريكية، وأعيد إدراجها في العام 2001 في لائحة الإرهاب الخاصة.
وسبق أن أدرجت واشنطن في فبراير الماضي رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية، وفي سبتمبر 2016 أدرجت عضو مكتبها السياسي فتحي حماد ضمن قائمة الإرهاب.
كما أدرجت قبل ذلك بعام على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين" أسماء أربعة من قادة حماس، هم زعيم جناحها العسكري محمد الضيف، والمسؤول العسكري فيها أحمد الغندور ورئيسها في غزة يحيى السنوار، وعضو المكتب السياسي للحركة روحي مشتهى.