بيروت 13 نوفمبر 2018 / وقعت منظمة التعاون المالي الآسيوي خلال افتتاح "ملتقى الصيرفة والأعمال العربي/الصيني" الذي انعقد هنا اليوم (الثلاثاء) مذكرة تفاهم مع مجموعة "فرنسبنك".
وتهدف مذكرة التفاهم بين المنظمة ومجموعة "فرنسبنك" إلى تعزيز البحوث والفعاليات والتبادلات والشراكات الصينية العربية.
وقد انعقدت فعاليات الملتقى الذي جاء بعنوان "تفعيل مبادرة الحزام والطريق" بتنظيم من إتحاد المصارف العربية بالتعاون مع مجموعة "فرنسبنك" و"منظمة التعاون المالي الآسيوي" وتخللت الافتتاح كلمات شددت على التعاون والشراكة العربية الصينية.
وقد أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة "فرنسبنك" والرئيس الفخري لغرفة طريق الحرير للتجارة الدولية والرئيس الفخري لاتحاد الغرف التجارية العربية الوزير اللبناني السابق عدنان القصار على استراتيجية العلاقات العربية/الصينية.
ودعا إلى تعزيز كافة سبل التعاون والشراكات والعلاقات بين الصين والعالم العربي بالتعاون مع القطاع المصرفي الذي يلعب دورا محوريا في ترسيخ مثل هذه الروابط.
ورأى أن هناك فرصاً كبيرة للتعاون بين الصين والعالم العربي للتنمية المستدامة في الاقتصادات بالإضافة إلى تعزيز العلاقات بين سكان هذه البلدان.
وقال القصار الحائز على "جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية/العربية" أنه مستعد دائماً لاستثمار علاقاته الاستراتيجية والقوية مع الصين بالإضافة إلى علاقاته الفريدة من نوعها مع العالم العربي بهدف خلق جسور التعاون المستدام بين هذه البلدان.
بدوره أكد الدكتور يانغ زيبنغ الأمين العام لمنظمة التعاون المالي الآسيوي على الحاجة الملحة إلى توثيق التعاون ما بين الصين والعالم العربي على صعيد القطاعات المصرفية والمالية والتجارية.
ودعا المصارف والجمعيات العربية للانضمام إلى عضوية منظمة التعاون المالي الاسيوي.
واعتبر أن بناء الحزام والطريق يحتاج إلى تخصيص المزيد من الموارد بطريقة أوسع لتيسير الإنتاج والتجارة والاستثمار ولصالح مئات الملايين من الناس
ولفت إلى أن "تلبية الأنشطة المالية المتعددة الجنسيات في الممرات الاقتصادية التي تمتد بطول العالم يحتاج إلى التعاون والى إشراك العديد من البلدان والمناطق
وقال إن الصين وقعت اتفاقات تعاون مع دول عربية حول الحزام ومبادرة الطريق ولبنان من بين هذه الدول، كما أن المنظمة تتعاون مع العديد من المؤسسات المالية في الدول العربية في إطار تعزيز العلاقات بين الصين والعالم العربي.
واشار الى أن توقيع مجموعة "فرنسبنك" على مذكرة تعاون استراتيجي مع منظمة التعاون المالي الآسيوي يمكن أن يعزز التعاون في مجال الاستثمار والعلوم و التكنولوجيا وميادين أخرى.
وقال أن المنظمة يمكنها المشاركة في تنظيم الأنشطة الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي داخل وخارج المنطقة من أجل تعزيز الترابط المالي وحماية الاستقرار المالي الإقليمي والرخاء الاقتصادي المشترك.
وأعلن أمين عام غرفة التجارة الدولية لطريق الحرير لي زونيانغ عن خطة الغرفة لإنشاء منصة مالية عربية-صينية مخصصة لتمويل مشاريع البنية التحتية في العالم العربي.
ولفت الى توقيع اتحاد المصارف العربية خلال مؤتمر "قمة الأعمال لطريق الحرير" عام 2018 في مقاطعة هونان بالصين خطاب النوايا لإنشاء بنك التنمية الصيني العربي.
ونوه بمساهمات رئيس مجموعة "فرنسبنك" عدنان القصار في تعزيز مصالح العالم العربي وتوطيد العلاقات العربية/الصينية.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية الشيخ محمد الجراح الصباح أن الملتقى يهدف إلى إيجاد آلية ومنصة للمناقشات حول مجالات الشراكة الجديدة بين الصين والدول العربية ضمن مبادرة "الحزام والطريق".
ودعا الى تعزيز التعاون الصيني/العربي المتنامي والذي يتجلى في الاستثمارات والمشروعات الصينية المختلفة في العديد من الدول العربية.
واثنى على العلاقات العربية / الصينية التاريخية ، مشيرا إلى المبادئ والمصالح المشتركة بين الجانبين التي تترسخ يوماً بعد يوم والتي تستند بشكل كبير إلى المبادرات الرسمية الصينية تجاه المنطقة العربية.
وقال إن العلاقات الصينية/العربية قد نمت كثيرا في السنوات الماضية على مختلف الأصعدة وأن حجم التجارة بين الصين والدول العربية بلغ 200 مليار دولار أمريكي في عام 2017 بما بعادل خمسة إضعاف الرقم في عام 2014 .
ومن جانبه أشار النائب الأول لحاكم مصرف لبنان المركزي رائد شرف الدين إلى الثقة التي يواصل بها المصرف إدارة وصون الاقتصاد اللبناني لافتا إلى تدابيره الحازمة الهادفة إلى تعزيز الشفافية والامتثال.
يذكر ان حلقات جلسات المنتدى تهدف إلى مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات بين الصين والعالم العربي وتنسيق السياسات المشتركة وتسهيل التجارة والتكامل المالي.