سنغافورة 14 نوفمبر 2018 / يجتمع قادة من الدول العشر الأعضاء برابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وكذا الصين واليابان وكوريا الجنوبية هنا يومي الأربعاء والخميس لعقد القمة الـ21 للآسيان زائد ثلاثة (10+3) بالإضافة إلى قممهم الخاصة والمسماة بالآسيان زائد واحد (10+1).
فآلية تعاون الآسيان زائد الصين واليابان وكوريا الجنوبية تشمل (10+3) وكذا إطار (10+1). تم تأسيس هذين الإطارين في أواخر تسعينات القرن الماضي عندما قررت دول الآسيان تعزيز التعاون مع الاقتصادات الرئيسية الأخرى في آسيا على خلفية العولمة الاقتصادية.
وعقدت القمة الأولى للآسيان زائد ثلاثة في ماليزيا عام 1997، وهي الفترة التي واجهت فيها بلدان المنطقة نكسة اقتصادية. ويعتقد أن الأزمة المالية أعطت قوة دفع لهذه القمة.
وقد توسع هذان الإطاران، اللذان كانا يركزان في بادئ الأمر على التعاون الاقتصادي، توسعا في السنوات الأخيرة ليشملا مجالات السياسة والأمن والثقافة. وفي الوقت الحاضر، تطورا إلى آليات ذات أهمية كبيرة في تعزيز وتعميق التعاون الإقليمي خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وتم تأسيس عدد من آليات الحوار على مختلف المستويات في إطار (10+3)، لتغطي الدبلوماسية والاقتصاد والمالية والزراعة والعمل والسياحة والبيئة ومكافحة الجريمة العابرة للحدود والرعاية الصحية والطاقة والاتصالات والضمان الاجتماعي والابتكار الإداري.
وفي إطار (10+1)، تم التركيز بشكل كبير على التعاون في قطاعات الزراعة، وصناعة المعلومات والاتصالات، وتنمية الموارد البشرية، والاستثمارات المتبادلة، وتنمية حوض نهر الميكونغ.
يجتمع قادة الدول والوزراء وكبار المسؤولين الآخرين من دول الآسيان العشر والصين واليابان وكوريا الجنوبية سنويا لبحث التعاون والقضايا الإقليمية والدولية الكبرى.
وإلى جانب الدول الثلاث المشار إليها سالفا، تجرى الآسيان أيضا حوارات (10+1) مع بعض الدول خارج المنطقة على أساس دوري.
وتضم الآسيان، التي تأسست عام 1967، بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.