رئيس مجلس الدولة الصيني يحث على جهود مشتركة لدعم الانفتاح وتعميق التعاون الابتكاري

سنغافورة 12 نوفمبر 2018 /دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الصين وسنغافورة لدعم الانفتاح بشكل مشترك وتعميق التعاون الابتكاري قبل زيارته الرسمية للدولة المدينة اعتبارا من اليوم (الإثنين).

وقال لي في مقالة موقعة بصحيفة ((ستريتس تايمز)) اليوم "إنني مفعم بالأمل في زيارتي الأولى لهذه البلاد بصفتي رئيسا لمجلس الدولة الصيني."

وهذه أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس دولة صيني إلى سنغافورة خلال 11 عاما.

وتأتي الزيارة بعد ثلاث سنوات على زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للبلاد في 2015. وأقام البلدان شراكة تعاونية شاملة تتقدم مع الوقت.

وفي المقالة تحت عنوان "خلق غد أفضل مع الانفتاح والتعاون والابتكار"، قال لي إنه يأمل في "العمل مع زملائه بسنغافورة للارتقاء بالتعاون بيننا لمستوى جديد في كافة المجالات" خلال زيارته.

وأضاف "نأمل أن ترى الصين وسنغافورة التنمية في البلدين كفرصة ونؤمن أن التعاون المربح للجميع سيجلب التنمية في الصين وسنغافورة وكل الدول الأخرى، ما يجعل العالم مكانا أفضل."

ومشيرا إلى أن الانفتاح عامل حاسم في التنمية لكل من الصين وسنغافورة، قال لي "يجب دعم الانفتاح لأنه ليس مجرد وسيلة لغاية ولكنه هدف في حد ذاته وسيتم تبنيه بقوة أكبر خلال التجارب والاختبارات."

وملقيا الضوء على التحديات الناتجة عن صعود الحماية والأحادية، دعا رئيس مجلس الدولة البلدين لإرسال رسالة إيجابية داعمة لنظام التجارة التعددي المرتكز على منظمة التجارة العالمية ودفع تيسير وتحرير التجارة والاستثمار.

وتابع "علينا العمل معا من أجل اقتصاد عالمي مفتوح عبر دعم وممارسة وتعزيز الانفتاح."

وتابع أن عملية الانفتاح الآخذة في الاتساع أكثر من أي وقت مضى في الصين، يصحبها ارتقاء مستمر بالتعاون العملي بين الصين وسنغافورة ما يعود على البلدين بالنفع.

وقال إن التعلم من نجاح سنغافورة جزء من الإصلاح والانفتاح في الصين، في حين أن سنغافورة استفادت أيضا من مشاركتها العميقة في العملية.

وظلت الصين أكبر شريك تجاري لسنغافورة للعام الخامس على التوالي كما أن سنغافورة أكبر مصدر لنمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الصين وثاني أكبر مقصد للاستثمار ومركز خارجي هام للرنمينبي.

وأضاف أن الصين ترحب بجهود سنغافورة "لاغتنام الفرص التي خلقتها الجولة الجديدة من الانفتاح في الصين والعمل معنا من أجل الارتقاء بالتعاون المشترك."

وحث الجانبين على السعي لتضافر أكبر بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجيات التنمية في سنغافورة، وقال لي "سنعمل لبناء المنصات الثلاث للتعاون حول الترابط والدعم المالي والتعاون مع أطراف ثالثة وتسريع التنمية عالية الجودة لمنطقة سوتشو الصناعية ومدينة تيانجين البيئية ومبادرة تشونغتشينغ النموذجية للترابط الاستراتيجي ومواصلة دفع بناء الممر البري-البحري الجديد."

ومن المتوقع أن توقع الصين وسنغافورة بروتوكولا حول تطوير اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي ستعطى قوة دافعة كبيرة لتيسير التجارة، حسبما قال لي.

وأضاف "ترحب الصين بإقامة الشركات السنغافورية المزيد من الاستثمارات في الصين لتحقيق تنمية مشتركة أكبر."

كما قال لي إنه يتعين على البلدين تسريع" التعاون بمجال الابتكار. وخلال الزيارة، سيرتقى الجانبان بمدينة قوانغتشو المعرفية لتصبح مشروعا على المستوى الوطني وسيوسعان التعاون في الابتكار التكنولوجي والتصنيع عالي الجودة وحماية حقوق الملكية الفكرية.

كما تطرق رئيس مجلس الدولة في مقالته للعلاقات بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).

وخلال إقامته بسنغافورة، سيحضر لي الاجتماع ال21 لقادة الصين-الآسيان (10+1) والاجتماع ال21 لقادة الآسيان-الصين واليابان وجمهورية كوريا (10+3 )وقمة شرق آسيا ال13.

وحيث أن 2018 يوافق عام الابتكار بين الصين والآسيان، ستشارك الصين في شبكة الآسيان للمدن الذكية دعما للمبادرة السنغافورة، حسبما قال لي.

وستعمل الصين مع كل الأطراف المعنية لتسريع المفاوضات حول الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة والإسهام في نجاح قمم التعاون في شرق آسيا، وفقا لما ذكر لي.

كما أعرب لي عن رغبة الصين في العمل مع دول الآسيان لتسريع المشاورات حول نص مدونة قواعد السلوط ودعم السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.

وقال "ينبغي على الصين والآسيان العمل معا لبناء مجتمع أوثق ذي مصير مشترك وتعزيز السلام والرخاء في شرق آسيا."

وأضاف لي "ستعمل الصين في المستقبل مع سنغافورة لدعم الانفتاح والشمول ودفع التعاون من أجل المنفعة المتبادلة وخلق مستقبل أكثر إشراقا من ذي قبل للعلاقات بين الصين وسنغافورة والتعاون بين الصين ورابطة الآسيان."