بيروت 7 نوفمبر 2018 / دعا أساقفة الكنيسة المارونية اللبنانية في بيان اليوم (الأربعاء) إلى " إزالة العراقيل الطارئة من أمام إعلان الحكومة الجديدة بروح المسؤولية والضمير الوطني والأخلاقي".
جاء ذلك في بيان صدر عن البطريركية المارونية عقب اجتماع الأساقفة برئاسة الكاردينال البطريرك بشاره الراعي.
ولفت البيان إلى "عبء الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية" مؤكدا على تشكيل الحكومة "من أجل تأمين النمو الإقتصادي وخير المواطنين والصالح العام".
وحذر البيان من أن "الانهيارات الداخلية متواصلة وأن التطورات الإقليمية السلبية تهدد بمزيد من الانعكاسات على حرية القرار اللبناني ومصالح لبنان واللبنانيين".
وفي سياق متصل طالب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في بيان اليوم السياسيين "بالاسراع في تشكيل حكومة وطنية تتفرغ لخدمة المواطنين وحل مشاكلهم وتخفيف معاناتهم المتزايدة بفعل البطالة والاحتكار وتردي الخدمات العامة للدولة".
وكان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى للطائفة السنية قد دعا في بيان أصدره يوم (السبت) الماضي القوى والتكتلات السياسية إلى "الابتعاد عن العقبات والعقد والمطالب المضادة التي تعرقل عملية تشكيل الحكومة ... حفاظا على الوطن واقتصاده من الانهيار".
ويدور لبنان في حلقة مفرغة في مسار تشكيل الحكومة الجديدة منذ أكثر من 5 أشهر حيث يسعى رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لتأليف حكومة وحدة وطنية تضمه و29 وزيرا .
وقد أدت الصراعات بين القوى السياسية على حجم التمثيل وتقاسم الحقائب الوزارية إلى تعثر التشكيلة الحكومية ، وبعد معالجة عقد تمثيل الطائفتين المارونية والدرزية برزت مؤخرا عقدة "النواب السنة المستقلين" حلفاء "حزب الله" الذين يدعم الحزب تمثيلهم بوزير في الحكومة العتيدة وذلك في ظل اعتبار الحريري أنهم غير مستقلين وينتمون لكتل برلمانية.