رام الله 7 نوفمبر 2018 /أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، مصادقة إسرائيل على بناء 640 وحدة استيطانية جديدة في شرق القدس.
وقالت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن مصادقة لجنة البناء في بلدية القدس الإسرائيلية على بناء الوحدات في مستوطنة (رمات شلومو) في القدس سيؤدي إلى تدمير أي فرصة للوصول إلى حلول سياسية للصراع تكون فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وأضاف بيان الوزارة، أن عمليات "تعميق وتوسيع الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية وتهويد ما تبقى منها هي بمثابة رسالة عنيفة من قبل إسرائيل لجميع الدول التي تطالبنا بمنح (صفقة القرن) الأميركية الفرصة".
وتابع، أن " بناء الوحدات الاستيطانية سيؤدي إلى محاصرة الأحياء الفلسطينية المجاورة للمستوطنة وعزلها عن بعضها بعض وحرمانها من أي تمدد أو نمو ديمغرافي طبيعي".
وحمل البيان، " الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب وانحيازها المطلق للاحتلال والاستيطان المسئولية عن توفير الغطاء والمناخات لتنفيذ هذه المخططات الاستعمارية التوسعية".
كما حمل، "الحكومة الإسرائيلية المسئولية المباشرة والكاملة عن نتائج وتداعيات تلك المخططات، معتبرا أن تهاون المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي وتقاعسه عن تحمل مسئولياته تجاه القرارات الأممية الخاصة بالاستيطان يشجع إسرائيل على التمادي في ابتلاع الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وبالتالي إجهاض أية جهود دولية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".
وأوردت صحيفة ((هأرتس)) الإسرائيلية اليوم، أن لجنة التنظيم والبناء اللوائية التابعة لبلدية القدس الإسرائيلية صادقت على بناء 640 وحدة استيطانية في مستوطنة (رمات شلومو) المقامة على أراضي الفلسطينيين في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شرق المدينة المقدسة.
وذكرت الصحيفة، أن "الأراضي التي سيتم البناء فيها هي أراض فلسطينية خاصة تقع بين (رمات شلومو) وبلدة (بيت حنينا) في القدس."
وأشارت، إلى أن بعض الأراضي صودرت من الفلسطينيين بحجة استخدامها كمناطق عامة، مشيرة إلى أن طرح المشروع عام 2010 تسبب في أزمة غير مسبوقة مع الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما.
وتقول إحصائيات فلسطينية رسمية، إن القدس الشرقية يتواجد فيها 18 مستوطنة إسرائيلية يقطنها أكثر من 220 ألف مستوطن.
ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف عام 2014 الماضي.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.