الأردن يتلقى طلبا من اسرائيل لبدء مشاورات حول "الباقورة والغمر"

عمان 4 نوفمبر 2018 /أعلن الأردن اليوم (الأحد) أنه تلقى طلبا اسرائيليا للدخول في مشاورات حول ملحقي اتفاقية السلام بين البلدين المتعلقين بمنطقتي (الباقورة والغمر) واللذين أعلنت عمان قبل أسبوعين انهاء العمل بهما.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية جمانة غنيمات، في بيان إن "الأردن تلقى طلباً رسمياً من إسرائيل للبدء بمشاورات حول ملحقي الغمر والباقورة الذي أعلن الملك عبدالله الثاني قرار المملكة إنهاء العمل بهما مع نهاية مدتهما القانونية بحلول اكتوبر من العام المقبل".

وأضافت غنيمات أن "الأردن مارس حقه القانوني الذي نصت عليه اتفاقية السلام بقراره إنهاء العمل بالملحقين وسينفذ التزامه الدخول في مشاورات لتنفيذ القرار وبما يحمي حقوقه ومصالحه الوطنية وسيحترم أي حقوق لإسرائيل".

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أعلن في 21 أكتوبر الماضي أن بلاده أبلغت إسرائيل بقرارها إنهاء العمل بالملحقين اللذين سمحا لإسرائيل باستخدام أراضي الباقورة والغمر.

وأكد الملك عبدالله ، خلال لقائه شخصيات سياسية في قصر الحسينية، أن "الباقورة والغمر أراض أردنية وستبقى أردنية، ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا".

وأعلنت وزارة الخارجية الاردنية في حينه أنها سلمت نظيرتها الاسرائيلية مذكرتين أبلغت عبرهما الحكومة الإسرائيلية قرار المملكة الاردنية إنهاء الملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين عام 1994 .

ويسمح الملحقان لإسرائيل بتأجير أراضي الباقورة والغمر لمدة 25 عاما منذ دخول معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية حيز النفاذ في 26 أكتوبر عام 1994، على أن يتم تجديدهما تلقائيا لمدد مماثلة ما لم يقم أي من الطرفين بإبلاغ الآخر بإنهاء العمل بهما قبل عام من موعد التجديد، والذي صادف 26 أكتوبر الماضي .

وواجهت الحكومة الأردنية في الآونة الأخيرة ضغوطا شعبية من نقابات وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني طالبت خلالها بعدم تجديد إتفاقية تأجير هذه الأراضي لإسرائيل.

وتقع الباقورة، وهي بلدة أردنية حدودية، شرق نهر الأردن ضمن لواء الأغوار الشمالية التابع لمحافظة اربد شمال الأردن، فيما تقع الغمر الممتدة على مساحة أربعة كيلومترات بمحافظة العقبة جنوب البلاد.