تينسنت الصينية العملاقة تسعى لخدمة الصناعات للتحول الى الإنترنت على نحو افضل

ستقوم شركة تينسنت الصينية العملاقة للتكنولوجيا بتوجيه المزيد من الموارد للصناعات التي تسعى إلى تكامل أعمق مع تقنيات الإنترنت، وذلك كجزء من جهودها للاعتماد على مستقبل صناعي رقمي.

وستقوم الشركة التي تتخذ من شنتشن مقرا لها بالاستثمار فى الخدمات الذكية لقطاعات التجزئة والصحة والتعليم والنقل والتصنيع والتنمية الحضرية، وفقا لما ذكره دوسون تونغ، نائب الرئيس التنفيذي لشركة تينسنت، يوم الخميس خلال حفل افتتاح مؤتمر شركاء تينسنت العالمى لعام 2018.

ويعد هذا الحدث الذي يستمر ليومين، والذي يركز على الانفتاح والنمو المشترك، أول حدث كبير للشركة منذ أن أعلنت عن تحديث تنظيمي استراتيجي تاريخي في أواخر سبتمبر.

وكانت الشركة التي تم تأسيسها قبل 20 عاما قد قامت بدمج مجموعات العمل السبعة الأصلية في ست مجموعات، علاوة على تشكيل مجموعتين تجاريتين جديدتين في مجالي الصناعات السحابية والصناعات الذكية على التوالي.

وقال تونغ "إن قطاع الإنترنت يمر بمرحلة جديدة حيث لا يريد المستخدمون المحتوى فحسب، بل أيضا المنتجات والخدمات حسب الطلب وبجودة عالية".

وتعمل الصين على الترويج لمبادرتها "إنترنت بلس" منذ عام 2015، بهدف الارتقاء بالقطاعات التقليدية للبلاد من خلال تطبيق تكنولوجيا الإنترنت.

وقال تونغ إنه في الوقت الذي يتوسع فيه الاستثمار في ما يسمى بالإنترنت الصناعي، فإن تينسنت ستعتمد على انتشارها الهائل بين المستهلكين من خلال تقديم المزيد من المحتوى التفاعلي عالي الجودة.

وعززت تينسنت جهودها في السنوات الأخيرة في استخدام التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي لمساعدة القطاعات التقليدية لتقديم خدمات أكثر ذكاءً. وقال تونغ إن تينسنت مي يينغ، وهو عبارة عن أداة طبية تعمل بالذكاء الاصطناعي للتشخيص والتصوير، ساعد الأطباء في قراءة أكثر من 100 مليون اشاعة طبية لأكثر من 900 ألف مريض.

وقال تونغ إن الشركة ستستفيد من التقدم التكنولوجي الذي حققته في مجالات الذكاء الاصطناعي وأمن الإنترنت ومختبرات الحوسبة الكمومية لتمكين الصناعات الأخرى.

وقال تشيو يويه بنغ، رئيس أعمال السحابة في تينسنت، إن المجموعة ستعمل مع جامعة بكين لتأسيس مدرسة أعمال متخصصة في الإنترنت الصناعي من أجل تمكين التحول الرقمي للشركات.

وجاءت تصريحات تينسنت التنفيذية في أعقاب رسالة مفتوحة كشف عنها الأربعاء من قبل مؤسس ورئيس مجلس الإدارة بوني ما، الذي قال إن الشركات يجب أن تتجاوز مجالاتها التقليدية وأن تعمل مع شركات الإنترنت للوصول إلى المزيد من العملاء وبناء نظام بيئي صناعي سليم.