الصين تفند اتهامات أمريكية بشأن "انتهاكات حقوق الانسان ضد الأقليات الدينية"

بكين 26 أكتوبر 2018 / قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية اليوم (الجمعة) إن الصين مستاءة وترفض اتهامات لا أساس لها من جانب سيناتور أمريكي بأن الصين ارتكبت انتهاكات خطيرة فيما يتعلق بحقوق الانسان للأقليات الدينية.

وفي افتتاحية في مجلة (بوليتيكو)، اتهم رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشوك جراسلي الصين بانتهاك حقوق الانسان لأقلياتها الدينية بشكل كبير، قائلا إنه ينبغي أن يكون النضال من أجل الحرية الدينية جزءا مركزيا من العلاقة بين الولايات المتحدة والصين.

وقالت المتحدثة هوا تشون يينغ في مؤتمر صحفي دوري "إنني مندهشة وآسفة للغاية من جهل السيناتور وحكمه المسبق تجاه الصين، وأنا مستاءة بشدة وأعارض بقوة اتهاماته الباطلة."

وتابعت "توفير حرية المعتقدات الدينية الكاملة وفقا للقانون لأهالي المجموعات القومية في الصين حقيقة لا يمكن إنكارها."

وأشارت إلى أن الأديان في الصين تتضمن بالأساس البوذية والطاوية والإسلام والمذهب الكاثوليكي والمسيحية. وهناك ما يقرب من 200 مليون مواطن منتمي للدين وأكثر من 380 ألف شخص مسئول عن مهام دينية وأكثر من 140 ألف موقع لممارسة الشعائر الدينية، وهي مسجلة وفقا للقانون.

وقالت إن "سياسات الصين المتعلقة بشؤون الأديان والقوميات نالت دعما من أهالي كافة القوميات."

كما قدمت المتحدثة قائمة بعدد من القضايا المتعلقة بوضع حقوق الإنسان للاقليات الدينية والعرقية في الولايات المتحدة.

واستشهدت هوا بإحصاءات استطلاعات رأي أجرتها (جالوب وبيو)، قائلة إن 42 بالمئة من الأمريكيين قلقون بشدة حيال العلاقات العرقية في البلاد، بينما قال 58 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون أن العنصرية مشكلة خطيرة وقال 75 بالمئة من الأمريكيين المسلمين إن هناك الكثير من أشكال التمييز ضد الإسلام في البلاد. وقال ربع الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية وعُشر الأمريكيين ذوي الأصول اللاتينية إنهم تعرضوا لتحرش بسبب عرقهم.

وقالت هوا إن الصين تأمل في أن يتمكن أمريكيون معينون من الاعتراف على نحو موضوعي وشامل بمشكلاتهم الخاصة المتعلقة بالدين والعرق، والقيام بالمزيد من الخطوات البناءة لتعزيز التفاهم والثقة والصداقة والتعاون بشكل متبادل بين البلدين.