مقالة : شي يجتمع مع رئيس الوزراء الياباني ويحث على الاعتزاز بقوة الدفع الايجابية في العلاقات الثنائية

/مصدر: شينخوا/  2018:10:29.08:09

بكين 26 أكتوبر 2018 / التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم (الجمعة) في بكين، ودعا الجانبين إلى الاعتزاز بقوة الدفع الإيجابية التي تحققت في العلاقات الثنائية.

ورحب شي بزيارة آبي الرسمية إلى الصين، مشيدا بجهوده الإيجابية في تحسين وتطوير العلاقات الصينية - اليابانية خلال السنوات الأخيرة.

وقال شي إن "الصين واليابان جارتان قريبتان بينهما مصالح هائلة تتلاقى مع بعضها البعض، وهما أيضا اقتصادان عالميان رئيسيان ودولتان مؤثرتان."

وتابع "التنمية الصحية والمطردة وطويلة الأجل للعلاقات الصينية- اليابانية تصب في المصالح الأساسية لشعبي البلدين، وتمثل تطلعات مشتركة للمجتمع الدولي."

يذكر أن هذا العام يوافق الذكرى الـ40 للتوقيع على معاهدة السلام والصداقة الصينية - اليابانية.

وأوضح شي "المعاهدة التي وقعها الجيل الأقدم من القادة في البلدين رسخت اتجاها عاما للسلام والصداقة الدائمين بين البلدين، في صيغة قانونية، ووفرت دعما قويا للجانبين لإقامة تعاون متبادل النفع وتحقيق تنمية مشتركة والتعامل الصحيح مع القضايا التاريخية الحساسة وقضية تايوان. وعبر الجهود المنسقة من الجانبين، فإن العلاقات الصينية - اليابانية تعود في الوقت الراهن إلى المسار الصحيح وتكتسب قوة دفع إيجابية. وهو أمر يستحق الاعتزاز به."

وحث شي البلدين على "التمسك بالمبادئ التي تم التأكيد عليها في الوثائق السياسية الأربع، والالتزام بالاتجاه العام للسلام والصداقة، ومواصلة جهودهما المشتركة في التعاون متبادل النفع وتنمية العلاقات الثنائية على نحو أعمق."

وتابع "في ضوء الظروف الجديدة، يزداد اعتماد الصين واليابان على بعضهما البعض في المجالات الثنائية، وتتزايد المصالح والشواغل المشتركة في الفعاليات التعددية."

وأضاف "يتعين إقامة تواصل استراتيجي شامل، ويتعين أن تساهم آليات الحوار بين البلدين في لعب دور أفضل عبر قنوات متنوعة ومستويات متعددة، حتى يتمكن كل طرف من إدراك وفهم الأهداف والمقاصد التنموية والاستراتيجية للطرف الآخر."

وحث شي الجانبين على التنفيذ الفعال للتوافق الخاص بأن كل جانب يمثل شريكا للآخر وليس تهديدا، مشيرا إلى أنه ينبغي تيسير التفاعلات الإيجابية وتعميق الثقة السياسية المتبادلة.

ودعا شي الجانبين إلى الاستفادة من فرص وإمكانات التعاون رفيع المستوى.

وأخبر شي آبي أنه "في ضوء مواصلة الصين على انفتاحها وفتح أبوابها بشكل أوسع للعالم، فإن المزيد من الفرص قد نشأت في إطار التعاون الصيني مع البلدان الأخرى، من بينها اليابان. نرحب بمشاركة اليابان في التقدم الذي تحققه الصين في العصر الجديد."

وأعرب شي عن رغبته في تيسير التبادلات الشعبية بين الصين واليابان، وفي تعزيز الفهم المتبادل وتشجيع الشباب على النضال من أجل دعم الصداقة بين البلدين.

وتابع "يتعين على الصين واليابان التواصل على نحو أكثر نشاطا في المجال الأمني، وتدعيم علاقات أمنية بناءة، والسير في طريق السلام والتنمية من أجل تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين."

وحث شي الجانبين على التعاون الوثيق على الساحة الدولية وتوسيع المصالح المشتركة ودعم التكامل الاقتصادي الإقليمي ومواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك وحماية التعددية ودعم التجارة الحرة وبناء اقتصاد عالمي مفتوح.

وأكد شي على أهمية الوفاء بالوعود، مشيرا إلى أنه يتعين على الصين واليابان "العمل على أساس الوثائق السياسية الأربع والتوافق والتعامل مع المشكلات والخلافات على نحو بناء، من أجل الحفاظ على الأساس السياسي الذي يوجه التنمية الصحية للعلاقات الثنائية."

وأعرب آبي عن سعادته بالقيام بتلك الزيارة الرسمية للصين في "وقت مهم" يتعلق بالذكرى الـ40 للتوقيع على معاهدة السلام والصداقة.

وقال آبي "آمل أن يدخل الجانبان خلال هذه الزيارة مرحلة جديدة يتحول فيها التنافس إلى تنسيق."

وأضاف آبي أنه في ظل كون الصين واليابان جارتين قريبتين، ينبغي عليهما دفع العلاقات الثنائية على أساس مبادئ الوثائق السياسية الأربع وبروح "التعاون بطريقة متبادلة النفع وعدم تهديد أي طرف للآخر مطلقا."

وأوضح آبي أنه ينبغي على الجانبين الاسهام في تعزيز السلام على المستويين الإقليمي والدولي، فضلا عن التجارة الحرة.

ومؤكدا أن اليابان ترحب بجهود الصين في تعزيز الانفتاح وتدعمها، أعرب آبي عن استعداد اليابان لتكثيف التبادلات مع الصين لترسيخ الأساس الاجتماعي اللازم لتحسين العلاقات الثنائية.

وحث آبي الجانبين على إدارة الخلافات على النحو الصحيح، وعلى بذل الجهود المشتركة للحفاظ على الاستقرار والرخاء الإقليميين.

وواصفا مبادرة الحزام والطريق بأنها مبادرة "واعدة"، قال آبي إن اليابان مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات واسعة، منها استكشاف أسواق الطرف الثالث .