رام الله 28 أكتوبر 2018 / قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد)، إن صفقة القرن الأمريكية "لن تمر"، معتبرا أنها تستهدف الحقوق الفلسطينية.
وأكد عباس أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير في مدينة رام الله في الضفة الغربية أن الجانب الفلسطيني بصدد اتخاذ قرارات "في غاية الأهمية والصعوبة"، معتبرا أن المرحلة الحالية "قد تكون أخطر المراحل التي عاشها الشعب الفلسطيني".
وقال "نحن أمام لحظة تاريخية إما نكون أو لا نكون وقد اتخذنا قرارات خطيرة وآن الأوان تنفيذها فنحن لم نعد نحتمل الوضع القائم".
وشدد على التمسك بالحقوق الفلسطينية واعتبار الاستيطاني الإسرائيلي "غير شرعي" إلى جانب رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة وأن لا دولة فلسطينية بدون غزة ولا دولة في غزة.
وسبق أن قرر المجلس المركزي في ختام اجتماعات عقدت لأعضائه في يناير الماضي، تكليف اللجنة التنفيذية للمنظمة بتعليق الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود العام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان.
كما جدد بيان المجلس المركزي قراره الذي اتخذه في مارس 2015 بوقف التنسيق الأمني (مع إسرائيل) بكافة أشكاله، وبالانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي والطلب من اللجنة التنفيذية البدء في تنفيذ ذلك.
وبدأت ظهر اليوم في مدينة رام الله اجتماعات للمجلس المركزي لمنظمة التحرير بالتأكد من النصاب القانوني ومناقشة جدول أعمال دورة الاجتماعات وإقراره بالإجماع، على أن تستمر لمدة يومين.
وتعقد الاجتماعات وسط مقاطعة من الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية الفلسطينية، كما تغيب عن الاجتماعات حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي وكلاهما ليستا أعضاء في منظمة التحرير.
وانتقد عباس بشدة مقاطعة الفصائل المذكورة لاجتماعات المجلس المركزي، ووصف موقفها بأنه "عار".
وقال بهذا الصدد "عار على من يتخلف عن حضور جلسات المجلس المركزي في ظل الخطر المحيط بالقضية الفلسطينية وهو بذلك يتساوق مع خطط أعدائنا".
ويأتي انعقاد المجلس المركزي مع تواصل حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني المستمر منذ منتصف العام 2007 اثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.