المرصد السوري: داعش يستعيد كامل ما خسره من مناطق في الضفة الشرقية لنهر الفرات

دمشق 28 أكتوبر 2018 /تمكن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من استعادة كامل المناطق التي خسرها منذ 10 سبتمبر الماضي، في الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور (شرق سوريا) بعد معارك عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة قبل الولايات المتحدة الامريكية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم (الأحد).

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن " مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) استعادوا جميع المناطق التي خسروها لصالح قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة منذ شنت الأخيرة هجومًا على آخر معقل للمجموعة في ريف دير الزور الشرقي".

وتأتي هذه النكسة لقوات سوريا الديمقراطية بعد أن أطلق مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية هجومًا مضادًا يوم الجمعة الماضية لاستعادة المناطق التي سقطت بيد قوات سوريا الديمقراطية ، التي شنت هجومها على داعش على الضفة الشرقية لنهر الفرات في 10 سبتمبر الماضي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن " قوات سوريا الديمقراطية فقدت كل المناطق التي تقدمت بها منذ 10 سبتمبر ".

واكد المرصد السوري أن قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بدأت بتحضيرات لعملية عسكرية جديدة، تستهدف إنهاء وجود تنظيم الدولة الإسلامية في الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.

وأشار المرصد السوري إلى أن أسلحة متطورة ودبابات وعربات مدرعة وصلت إلى قوات سوريا الديمقراطية في حقل التنك، بعد انسحاب الأخيرة من الباغوز والسوسة وسيطرة التنظيم على المنطقة، وعودة التنظيم للوصول إلى الحدود السورية – العراقية مجدداً بعد انقطاع صلته المباشرة بالحدود هذه .

وقد أودى الهجوم المضاد الأخير بحياة أكثر من 70 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، حيث أُبلغ عن جرح أكثر من 100 آخرين ، ووصل مسلحو داعش إلى الحدود السورية - العراقية مرة أخرى.

وتقدر الخسائر الإجمالية لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية منذ 10 سبتمبر بأكثر من 300 مقاتل ، وفقا للمرصد.

ويوجد حوالي 4000 متشدد من داعش في بضع بلدات في شرق دير الزور بالقرب من الحدود العراقية.

لقد ساهمت التكتيكات الدفاعية لداعش، مثل الألغام الأرضية والتفجيرات الانتحارية ، وسوء الأحوال الجوية في إبطاء العملية على الرغم من حقيقة أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من الاستيلاء على عدة مواقع من داعش في بلدات هجين ، سوسة ، والباغوز.

وقام الجيش السوري بتطهير مقاتلي داعش من مناطق واسعة في دير الزور ، بينما تحاول قوات سوريا الديمقراطية تعزيز مواقعها في المناطق الشمالية الشرقية والشمالية الشرقية الغنية بالنفط في ريف دير الزور القريب من الحدود العراقية.

لقد اتهمت الحكومة السورية منذ فترة طويلة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بدعم تنظيم "الدولة الإسلامية" تحت الطاولة بينما تتظاهر بأنها تحاربه علناً.

حتى أن الحكومة اتهمت الولايات المتحدة بارتكاب مذابح في دير الزور ، حيث قتل 63 شخصاً الأسبوع الماضي نتيجة الغارات الجوية لقوات التحالف على المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في دير الزور.