مدن صينية وعربية تطلق إعلان تشنغدو لتعزيز التعاون السياحي والثقافي فيما بينها

بكين ٢٧ أكتوبر ٢٠١٨ / أصدرت مدينة تشنغدو، موطن البندا العملاقة بجنوب غربي الصين، و١٥ مدينة صينية أخرى بالاشتراك مع ٩ مدن عربية بينها دبي والدوحة والرباط وبغداد وغيرها، أصدرت إعلان تشنغدو لتعزيز التنمية المدمجة لقطاعي السياحة والثقافة بمدن الجانبين في إطار مبادرة "الحزام والطريق".

جاء ذلك خلال منتدى الثقافة والسياحة للمدن الصينية والعربية الذي انعقد في تشنغدو مساء يوم الخميس، حيث اختتمت الدورة الرابعة لمهرجان الفنون العربية، التي استمرت ثلاثة أشهر وعرضت نحو ٢٠ نشاطا ثقافيا في الصين.

وخلال المنتدى قال لوه شو قانغ، وزير الثقافة والسياحة الصيني، إن التعاون الصيني العربي دخل مرحلة جديدة على نحو شامل منذ طرح مبادرة "الحزام والطريق" قبل خمس سنوات، آملا أن تعزز المدن الصينية العربية التي يتمتع معظمها بآثار الحضارات العريقة على طول طريق الحرير القديم، تعزز آلية التبادل بينها وتبني علاماتها الثقافية والسياحية الخاصة وتعمل بشكل مشترك للترويج لمقاصدها السياحية.

وذكر أن حجم السياحة بين الصين والدول العربية ما برح يتوسع خلال السنوات الأخيرة، إذ أُدرجت ١٠ دول عربية في قائمة المقاصد السياحية للأفواج السياحية الصينية، مشيرا إلى أن عام ٢٠١٧ شهد نحو ١.٣٤ مليون شخص/مرة من السياح الصينيين إلى الدول العربية بينما سجل ٣٣٦ ألف شخص/مرة من سياح الدول العربية إلى الصين، بزيادة ٩.٩ بالمائة و٢.٥ بالمائة على التوالي.

وفي هذا السياق، قال أحمد الصبيح، أمين عام منظمة المدن العربية، إن المنتدى سيؤسس لمرحلة جديدة من التعاون العربي الصيني على طريق دعم برامج وأنشطة العمل الثقافي على مستوى المدن والبلديات العربية، والاستفادة من التجارب والخبرات الصينية في استقطاب المبدعين والخبراء في تنظيم المعارض والفعاليات الثقافية والفنية التي من شأنها أن تحقق لمدن الجانبين مجتمعات متحضرة وعلى مستوى من المعرفة والثقافة.

وفي ضوء إعلان تشنغدو، اتفقت 23 مدينة صينية وعربية على تعزيز التعاون الثقافي والسياحي فيما بينها في خمسة جوانب: تعزيز روح طريق الحرير وتعميق التعاون الثقافي والسياحي في إطار الحزام والطريق، وتعزيز التبادل السياحي ونشر التوافق الثقافي المنفتح والمتسامح، وإثراء مضمون التعاون والارتقاء بمستوى التبادل الثقافي والسياحي، والتركيز على التعاون بين المدن ورفع قدرة المدن التنافسية وجاذبيتها في الثقافة والسياحة، وإبداع نموذج للتعاون وتعزيز اندماج التنمية الثقافية والسياحية.