تحقيق: السيارات الصينية تفرض حضورها في معرض قطر الدولي للسيارات

الدوحة 17 أكتوبر 2018 / تمكنت السيارات الصينية من أن تفرض حضورها وبقوة في معرض قطر الدولي للسيارات الذي انطلقت فعالياته اليوم (الأربعاء)، مع التطور اللافت والمستمر للعلامات التجارية الصينية التي لم تعد تختلف عن غيرها من العلامات التجارية العالمية بحسب عارضين وزوار.

وتحت شعار "القيادة نحو الابتكار" افتتح اليوم معرض قطر للسيارات في نسخته الثامنة والذي يقام في الفترة من 17 إلى 21 أكتوبر الجاري بمشاركة 165 سيارة تتنوع موديلاتها بين الكلاسيكية والرياضية والفاخرة والمتوسطة والتي تقدمها أهم وأشهر العلامات التجارية العالمية.

وقال مدير شركة "طالب موتورز" التجارية على نجم الدين، أحد العارضين والوكيل المعتمد لأربع علامات تجارية لسيارات صينية الصنع في قطر، إن السيارات الصينية أثبتت وجودها في السنوات الأخيرة وتلقى إقبالا شديدا في السوق القطري على غير ما يمكن أن يتوقعه المرء، حيث أنها تنافس حاليا السيارات الألمانية واليابانية والكورية.

وأضاف نجم الدين الذي التقته وكالة أنباء ((شينخوا)) في المعرض، أن فكرة الزبائن بشأن السيارات الصينية تغيرت كثيرا بمرور الوقت، فمع تطور السيارات الصينية وتقنياتها بدأ الناس يتعرفون عليها ويقبلون بشدة عليها لتنافسيتها العالية.

وأوضح أن هذه السيارات مزودة بأحدث الأنظمة الإلكترونية للتحكم والقيادة، ومحركات وقود مختلفة السعة وبرامج أمان متطورة، وشاشات متصلة بكاميرات رؤية نهارية وليلية وتقنيات الوسائط المتعددة.

ولفت إلى أن العملاء خلال بحثهم عن الجديد وعن المزايا في الجودة والضمان وخدمات ما بعد البيع يجدون أن كل هذه المزايا متوفرة في السيارات الصينية التي تتمتع بجودة عالية وضمانات لا تقارن وخدمات ممتازة ما بعد البيع.

وذكر نجم الدين أنه أصبح وكيلا للسيارات الصينية منذ عام 2014، وقبلها كان وكيلا لماركة سيارات يابانية معروفة لكن المبيعات التي حققها للسيارات الصينية أكبر بكثير من مبيعات نظيرتها اليابانية.

وأكد أن السوق القطري سوق قوي وواعد للسيارات الصينية، وحجم المبيعات فيه بالنسبة لهذه السيارات ممتاز مقارنة بوضع السوق والحالة الاقتصادية العامة ليس في قطر وحدها بل في عموم المنطقة، مشيرا إلى أن شركته حصلت على أكثر الجوائز في منطقة الخليج من ناحية أفضل مبيعات وأفضل خدمات لهذه السيارات.

وعن مستقبل السيارات صينية الصنع في قطر، أعرب نجم الدين عن تفاؤله في هذا الصدد لان الدولة مقبلة على كأس العالم 2022 وفيها عدة مشاريع قائمة وأخرى على الطريق، وهو ما يجعل أسواقها مفتوحة وعلى استعداد لدخول عدة موديلات من هذه السيارات التي باتت نقطة جذب ساخنة.

والتقت ((شينخوا)) مجموعة من الزوار الذين تحلقوا حول السيارات صينية الصنع المعروضة واستمعوا لشروح العارضين عن ميزاتها، مبدين إعجابهم بإمكانياتها وأسعارها التنافسية.

وقال محمود نبيل لوكالة أنباء ((شينخوا)) "هناك اتجاه إبداعي تصاعدي في عالم السيارات بالصين" .

وأضاف نبيل أن الوكلاء في المنطقة يدركون أن تطور صناعة السيارات في الصين أصبح مذهلا وسينافس خلال السنوات المقبلة كبرى الشركات في العالم.

كما أن الصينيين يعرفون شغف المستهلكين في أسواق المنطقة بالسيارات ولذلك سعوا إلى تطوير معايير سياراتهم لتناسب أذواق المستهلكين وأجواء المنطقة، بحسب نبيل.

وقال خالد اليافعي لـ ((شينخوا)) إنه في الآونة الأخيرة اقتحمت السيارات الصينية أسواق المنطقة والعالم بأسعار منافسة وجودة وتقنيات تقارن بالسيارات الألمانية والأمريكية والكورية وحتى اليابانية.

وأضاف اليافعي أن السيارات الصينية هي الحل الأمثل لمن يبحثون عن الفخامة والسعر المناسب وهي من السيارات التي يتابع جديدها باستمرار.

واتفق معه في الرأي صالح الحمد الذي قال إن السيارات الصينية تأتي بباقة متكاملة من الإمكانيات الفارهة والأسعار المنافسة والعروض الترويجية المغرية والتي تعطيها ميزة تنافسية مقارنة مع شركات السيارات الأخرى.

وذكر الحمد أن توفر قطع الغيار بأسعار معقولة وخدمات ما بعد البيع ومراكز الصيانة وعروض الضمان المميزة ساهمت في انتشار الموديلات الصينية.

من جانبها رأت فاطمة الشيخ، التي قالت إنها تمتلك سيارة صينية الصنع، أن هذه السيارات هي الحل الأمثل للعائلة التي لديها أكثر من فرد يقود سيارة في ظل الارتفاعات الكبيرة في الأسعار، خاصة بالنسبة للأسر المقيمة.

وبينت الشيخ أنه بدلا من اللجوء لشراء سيارات مستخدمة بما فيها من عيوب، يمكن شراء سيارة صينية جديدة بسعر مناسب، مشيرة إلى أن كون هذه السيارات اقتصادية في استهلاك الوقود تمثل عاملا آخر جاذبا.

ويقام معرض قطر للسيارات على مساحة 17.8 ألف متر مربع ويحتضن 23 شركة سيارات مع 37 جناحا تمثل العلامات التجارية المصنعة للسيارات، والوكلاء المحلين، وأشهر الشركات المحلية في مجال إكسسوارات السيارات.

وشهد اليوم كشف النقاب عن 14 طرازا جديدا من السيارات التي تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، وبينها سيارات صينية، ما ساهم في استقطاب جمهور عريض من القطريين والمقيمين والزوار بحسب المنظمين.