رام الله 16 أكتوبر 2018 /انتقدت وزارة الشئون الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، إعلان رئيس وزراء استراليا سكوت موريسون دراسة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
واعتبرت الوزارة، في بيان صحفي لها، أن موقف موريسون يمثل "خروجا على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وتحديدا قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980".
واستغربت الوزارة "المنطق المتناقض لخطاب رئيس الوزراء الاسترالي الذي يؤكد على التمسك بحل الدولتين وعلى الاستمرار في تشجيع الطرفين لاستمرار الحوار والمفاوضات نحو اتفاق سلام، بينما يفكر بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل".
وكان موريسون أعلن في مؤتمر صحفي اليوم أنه "منفتح" على مقترحات للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، وهو ما رحبت به إسرائيل.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي ونقل سفارة واشنطن لدى إسرائيل من (تل أبيب) إلى القدس في 14 مايو الماضي.
وأثارت الخطوة غضب السلطة الفلسطينية التي قطعت منذ إعلان الاعتراف الأمريكي اتصالاتها مع واشنطن.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن مثل هذه الخطوة من استراليا "تشجع إسرائيل على رفض الجلوس والتفاوض مع فلسطين وبالتالي يبعدنا عن امكانية تحقيق ذلك السلام الهدف الذي يتحدث عنه موريسون".
وأكدت أن الالتزام بحل الدولتين "يعني عدم أخذ أي اجراء أحادي من شأنه المساس بوضعية القدس والتزام استراليا بمفهوم حل الدولتين ليس مجردا أو شكليا لا علاقة له بأي قضية أخرى مثل: القدس، أو الحدود، أو المستوطنات، او اللاجئين، أو الأمن، أو المياه، وإنما مرتبط بمخرجات التفاوض حول هذه المواضيع".
وطالبت الوزارة، رئيس وزراء استراليا بإعادة النظر في تصريحاته "المضرة بمصالح استراليا ومواقفها الدولية"، معربة عن أملها من المعارضة الاسترالية ومن مؤسسات المجتمع المدني ومن قطاع التجارة والأعمال الاسترالي ومن الجاليات العربية والاسلامية، بأن ترفع صوتها عالياً للحكومة الاسترالية حتى تعيد النظر في ذلك التوجه.