القرى المحصنة أسلوب جديد لايقاف نزوح العوائل شرقي العراق

بعقوبة، العراق 16 أكتوبر 2018 / كشف برلماني عراقي عن اعتماد اسلوب أمني جديد لايقاف نزوح العوائل بسبب هجمات تنظيم "داعش" المتطرف شرقي البلاد.

وقال النائب احمد الشيخ مظهر الجبوري، لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الثلاثاء)، إن "الأجهزة الامنية العراقية بدأت باعتماد اسلوب امني جديد اطلق عليه القرى المحصنة بهدف تأمين وتعزيز انتشارها في محيط قرى تتعرض إلى تهديدات وهجمات من قبل تنظيم داعش بين فترة واخرى وخاصة في ريف ناحية قره تبه (100 كلم) شمال شرق بعقوبة مركز المحافظة".

وأضاف الجبوري إن "الأسلوب يتألف من سلسلة محاور ابرزها اعادة الانتشار الامني في محيط القرى وتوزيع نقاط المرابطة"، مبينا أن الهدف من هذا الاسلوب هو تطمين العوائل ومنع نزوحها واعادة من غادرها لدواع امنية خلال الاشهر الماضية.

وتابع الجبوري وهو نائب عن تحالف المحور الوطني (السني) "ان تعزيز قدرات القرى وتوفير الحماية لها سيمنع بروز اية حالة نزوح بسبب تهديدات او هجمات تنظيم داعش الارهابي"، مؤكدا على ضرورة اعطاء مجال اوسع امام ابناء القرى للدفاع عن انفسهم وتوفير فرص الانخراط في المؤسسة الامنية الحكومية.

إلى ذلك، أكد صادق الحسيني رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى وجود سلسلة خطط امنية تم تطبيقها أخيرا من أجل تعزيز الاستقرار ومنع بروز خطر الخلايا النائمة للتنظيم المتطرف.

وأضاف الحسيني أن "ما يسمى بغزوات داعش تأتي بهدف الضغط النفسي على أهالي بعض القرى"، لافتا إلى أن القوات الامنية وضعت خططا لمواجهتها وهناك عمل امني على الارض يجري حاليا لتعقب تلك الخلايا والقضاء عليها.

من ناحية ثانية، أفاد علي التميمي رئيس اللجنة الامنية في بلدة المقدادية (40 كلم) شمال شرق بعقوبة بان نجل احد عناصر الشرطة قتل بهجوم شنه مجهولون قرب منزله في قرية نوفل إحدى القرى التابعة للبلدة.

كما اصيب اثنان من مقاتلي الحشد الشعبي بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة على دوريتهم في حوض حمرين (55 كلم) شمال شرق بعقوبة اثناء اشتراكهم صباح اليوم بعملية تمشيط تلك المنطقة اسفرت ايضا عن تفكيك 11 عبوة ناسفة وفقا للفريق مزهر العزاوي قائد عمليات ديالى.

وكانت عدة قرى في محافظة ديالى تعرضت أخيرا إلى هجمات من قبل تنظيم داعش الارهابي ادت بعضها إلى وقوع خسائر بشرية ومادية.