تقرير إخباري: روابط المواصلات الأقوى هامة جدا لتوسيع التعاون بين الصين ووسط وشرق أوروبا

بلغراد 17 أكتوبر 2018/قال وزير المواصلات الصيني لي شياو بنغ، إن روابط المواصلات بين الصين ووسط وشرقي أوروبا ضمن آلية 16+1، ينبغي تقويتها من أجل أن يتماشى الترابط البيني مع اتجاه زيادة العلاقات التجارية بين هذه الدول.

جاءت دعوة الوزير الصيني هذه خلال الاجتماع الـ3 بين الصين ودول وسط وشرقي أوروبا في بلغراد يوم الثلاثاء، حيث أكد بصورة خاصة على التعاون في النقل المائي والبحري والخدمات اللوجستية والموارد البشرية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نائبة رئيس الوزراء الصربي زورانا ميهايلوفيتش، بعد الجلسة الأولى للاجتماع، أشار لي إلى أن زيادة العلاقات التجارية بصورة عامة بين الصين ومنطقة وسط وشرقي أوروبا، قد أوجدت ضرورة تحقيق روابط أقوى.

وأشار إلى أنه خلال العام الماضي كان إجمالي التجارة بين الصين و16 دولة في هذه المنطقة، قد بلغ 68 مليار دولار أمريكي، بينما زادت حصة هذه العلاقات في إجمالي تجارة الصين مع الاتحاد الأوروبي من 9.3% إلى 11%.

وقال الوزير الصيني "إن رغبتنا هي تحقيق المزيد من التنمية سوية مع دول هذه المنطقة، إضافة لتعزيز التعاون في المواصلات والبنية التحتية ضمن إطار آلية 16+1(أي 16 بلدا في وسط وشرقي أوروبا + الصين)، بالتماشي مع تقوية العلاقات السياسية، من أجل التعاون على المدى البعيد"، مؤكدا على أن التعاون ضمن آلية 16+1 يقوم على أساس المنفعة الثنائية للمشاركين فيه، وتعاون المنفعة المزدوجة لجميع الأطراف.

وطرح لي أربعة اقتراحات لتعميق التعاون في مجال المواصلات بين الصين ومنطقة وسط وشرقي أوروبا، وهي أن يعزز كل بلد دعمه لترابط البنية التحتية، والمزيد من التعاون في مجال النقل المائي والبحري، وتقوية تعاون المنفعة المتبادلة في الخدمات اللوجستية، ثم دفع الإدارة من خلال تعزيز إمكانيات الموارد البشرية بالمنطقة.

ونيابة عن البلد المضيف صربيا، قالت نائبة رئيس الوزراء الصربي ميهايلوفيتش وهي أيضا وزيرة الإعمار والمواصلات والبنية التحتية إن المشاركين بهذه اللقاءات "لم يتبادلوا الخبرات التنموية ومشاريع البنية التحتية من بعضهم البعض فحسب، بل تحدثوا أيضا عن سبل تحسين الترابط البيني، والعمل معا من أجل إزالة العوائق غير المادية القائمة بين الدول بالمنطقة، بما يعني أيضا زيادة تدفق السلع والأشخاص عبر الحدود".

وأكدت على أن "دول وسط وشرقي أوروبا قد أقامت معا هذه الآلية مع الصين، ومن منظور صربيا، فإن الآلية قد حققت كافة تطلعاتنا، وأرى أنه بإمكاننا مواصلة التقدم في هذا المجال خلال السنوات القادمة، لأن أية تقوية إضافية في الروابط البينية عبر البنية التحتية، سواء بالطاقة أو بالمواصلات، ستسهم بالتأكيد في جلب المزيد من الاستثمارات وفرص العمل وحياة أفضل للناس، وهي تنمية مستدامة في حقيقتها".

وأضافت أنه منذ إقامة آلية التعاون 16+1، جذبت صربيا 16 مليار يورو من الاستثمارات، منها 9 مليارات كمشاريع مشتركة مع الصين في مجالات البنية التحتية ومشاريع أخرى.

وجاء اجتماع وزراء النقل هذا سوية مع المنتدى الـ3 لعمداء العواصم من الصين ووسط وشرقي أوروبا، وعقد في قصر صربيا، بحضور وفود من 17 بلدا، وأعضاء من الحكومة الصربية والرئيس الصربي اليكساندر فوسيتش.

وخلال مراسم افتتاح مشتركة، أشاد الرئيس الصربي عاليا بآلية 16+1، وبمبادرة الحزام والطريق، التي حققت صربيا من خلالها فوائد عظيمة بفضل عشرات المشاريع مع الصين.

وأكد على أنه لولا التعاون مع الأصدقاء الصينيين، ودفعهم الإيجابي تجاه "بناء أي شيء، مثل الجسور فوق الأنهار، وبناء طرق جديدة، لم يكن بإمكاننا أبدا تحقيق تقدم لأنفسنا"، مشجعا دول المنطقة على المزيد من الترابط البيني عبر البنى التحتية، والاستفادة من مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين.