بكين 5 أكتوبر 2018 / أكدت الصين يوم الجمعة معارضتها القاطعة للاتهامات التي أطلقها مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي ضد السياسات الصينية الداخلية والخارجية، مشددة على أن هذه الافتراءات لن تُجدي نفعاً.
وألقى بينس كلمة في مؤسسة فكرية مساء الرابع من أكتوبر الجاري، ادعى فيها بأن الصين تتدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية والانتخابات، كما أطلق اتهامات ضد السياسات الداخلية والخارجية الصينية.
وقالت هوا تشون يينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية:" إن الخطاب المذكور تضمن اتهامات غير مبررة ضد السياسات الصينية الداخلية والخارجية، وافترى على الصين من خلال الادعاء بتدخلها في الشؤون الداخلية والانتخابات الأمريكية. إن هذه الاتهامات لا تعدو عن كونها مجرد شائعات تستند إلى أدلة سماعية، وتخلط بين الصواب والخطأ، وتخلق شيئاً من الفراغ".
وأضافت هوا :" إنه لمن السُخف بالنسبة للجانب الأمريكي أن يَصِمَ تبادلاته وتعاونه الطبيعي مع الصين بأنه تدخلٌ صيني في شؤونه الداخلية وانتخاباته". فالصين لطالما اتبعت مبدأ عدم التدخل في شؤون الآخرين الداخلية، ولا مصلحة صينية من التدخل في شؤون الولايات المتحدة الأمريكية الداخلية وانتخاباتها.
وتابعت هوا أن الصين تواصل سعيها بثبات نحو نهج التنمية السلمية، وتُلزم نفسها بإرساء علاقات صداقة وتعاون مع جميع الدول الأخرى على أسس مبادئ التعايش السلمي الخمسة، وإقامة مجتمع المصير المشترك للبشرية جمعاء.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية إن الصين دائماً ما كانت بانية للسلام العالمي، ومُساهمةً في التنمية العالمية، ومُدافعة عن النظام العالمي، كما أن النشاطات الاقتصادية والدبلوماسية الصينية حول العالم تحظى بترحيب واسع من قبل الدول الأخرى. مؤكدة أن الصين لن تسعى وبأي وسيلة كانت لتحقيق تنميتها الخاصة على حساب الدول الأخرى.
وأضافت هوا :"ان المجتمع الدولي عرف وأيقن بشكل كامل من الذي ينتهك سيادة الآخرين، ويتدخل في شؤون الآخرين الداخلية، ويقوض مصالح الآخرين".
وأكدت المتحدثة التزام الصين ببذل جهود مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية لضمان مبدأ لا صراع ، لا مواجهة، والاحترام المتبادل وتعاون الفوز المشترك، وقالت :" نحُثُ الجانب الأمريكي على تصحيح الممارسات الخاطئة، والتوقف عن إطلاق الاتهامات التي لا تستند على أي أرضية، والافتراءات على الصين، والإضرار بالتنمية الثابتة للعلاقات الصينية-الأمريكية".