تاييوان 6 أكتوبر 2018 / تُعرض نحو ثلاثة تحفة فريدة تعود لعائلات صينية في متحف تاييوان للفنون الجميلة في مقاطعة شانشي لإظهار التغيرات التي طرأت على الصين خلال السنوات الأربعين الماضية.
وتتضمن المعروضات دراجات وآلات خياطة وأجهزة تسجيل صوتي وأشرطة وتذاكر حفلات وبزّات رسمية.
ففي الفترة ما بين خمسينيات وتسعينيات القرن الماضي، كانت القسيمات التموينية أمراً ضرورياً لتلبية العديد من الاحتياجات والأدوات المنزلية في الصين التي كانت تعاني وقتها نقصاً في الغذاء والمواد.
وتنتصب دراجة قديمة في قاعة المعرض وتعتبر الدراجة الأولى التي اقتنتها عائلة وو إر باو الذي كان قد اشترى الدراجة بـ 157 يواناً ( نحو 23 دولاراً أمريكياً) في العام 1967 بعد أن حصل على أحد القسائم التموينية المذكورة، حيث اضطر وو الذي كان يعمل سبّاكاً ويدّخر أكثر من عشرين يوانا فقط سنوياً، اضطر للاقتراض من والديه وزملائه لشراء الدراجة.
ويتذكر وو قيادته للدراجة عائداً لمنزله وقتها، حيث كان جيرانه ينظرون إليه باندهاش وحسد كبيرين.
لكن الأمور تغيرت كثيراً بعد تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في أواخر سبعينيات القرن الماضي، حيث بدأت السوق الصينية تدريجياً تتحول من الاقتصاد المخطط، وصولاً إلى إنهاء العمل بالقسائم التموينية في بدايات تسعينيات القرن الماضي.
وفيما بات وو الآن يمتلك سيارة خاصة وقادر على شراء دراجات لبناته، فإنه يقول:" لدينا الآن سيارات أفضل وحياة أفضل، لكني وفي كل مرة أنظر فيها إلى الدراجة القديمة، أتذكر من أين بدأت".
كما اجتذبت بزّة أعمال رسمية أنظار زوار المعرض ترجع إلى العام 1979، اشتراها تساي بي يي قبل أن يغادر الصين للدراسة في الولايات المتحدة الامريكية، حيث قال:" آخذ هذه البزّة معي دائماً أينما أذهب مثل نيويورك وكانبيرا ولندن".
وتعتبر فكرة إقامة المعرض من بنات أفكار هوانغ هاي بو البالغة من العمر 48 عاماً التي زارت الولايات المتحدة، حيث قالت :" لطالما سألني الأمريكيون عمّا كانت تبدو عليه الصين في ذلك الوقت، ومن خلال المعرض الآن؛ أتمنى أن يعرف العالم حجم التغييرات التي طرأت على المجتمع الصيني من خلال مجموعة التحف المعروضة والتي تعود للعائلات الصينية".
ومن المقرر أن يختتم المعرض المذكور الذي يستمر لشهرين أعماله في 11 أكتوبر الجاري.