الأمم المتحدة 26 سبتمبر 2018 /دعا عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأربعاء المجتمع الدولي إلى الدفاع عن سيادة القانون واتخاذ إجراءات على جبهات متعددة لتعزيز التعاون الدولي في جهود عدم الانتشار النووي العالمي.
واقترح وانغ خلال حديثه في اجتماع لمجلس الأمن للأمم المتحدة بشأن عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، على الدول أن تلتزم بسيادة القانون لتمتين وتحسين نظام عدم الانتشار الدولي.
وقال وانغ "يتعين علينا جميعا أن نحافظ بجدية على عالمية وفعالية وسلطة نظام عدم الانتشار، ولاسيما منع الإرهابيين وغيرهم من الجهات الفاعلة غير الحكومية من الوصول إلى مواد وتقنيات أسلحة الدمار الشامل".
وأكد كبير الدبلوماسيين الصينيين على ضرورة اتخاذ إجراءات متعددة الجبهات لتنفيذ معاهدة عدم الانتشار بطريقة متزنة.
ودعا وانغ الدول إلى احترام كلامها وتحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها الدولية دون معايير مزدوجة أو ترتيب تمييزي أو إنفاذ انتقائي.
كما أضاف أن الدول بحاحة إلى دعم التعاون الدولي وتعزيز قدراتها على عدم الانتشار.
وبشأن اتفاق إيران النووي، قال وانغ إنه "إنجاز للتعددية تحقق بشق الأنفس يساعد على تحقيق عدم الانتشار الدولي والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وبينما أشار إلى عدم وجود اتفاق دولي مثالي، قال وانغ أن ما حدث في السنوات الثلاث الماضية أظهر أن الاتفاق النووي الإيراني قابل للتطبيق.
وقال وانغ إن "الصين تشجع إيران على الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها وفي نفس الوقت ينبغي احترام الحقوق المشروعة لكافة الدول في إقامة علاقات اقتصادية وتجارية طبيعية مع إيران".
ودعا الأطراف المعنية إلى "وضع الصورة الكبيرة في ذهنها، والانطلاق من مفهوم طويل الأمد والحفاظ على مهابة وسلامة وفعالية الاتفاق النووي الإيراني".
وبخصوص قضية شبه الجزيرة الكورية، أشار وانغ إلى أن الوضع قد تغير إلى الأفضل وأن الصين تبذل جهودا دؤوبة للوصول إلى هذه الغاية.
وقال وانغ "إننا ندعو كافة الإطراف إلى اغتنام الفرص الحالية وتحويل التوافق السياسي الى إجراءات ملموسة، والعمل باتجاه إقامة آلية سلام وكذلك نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة لتحقيق السلام الدائم في أسرع وقت".
وأضاف وانغ أن الصين تمسكت دائما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية كتقليد للسياسة الخارحية الصينية، وهو ما حظى بإشادة واسعة من المجتمع الدولي.
وقال: "لا ولم ولن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة ولن نقبل بأي اتهامات لا مبرر لها ضد الصين".
وحث كافة الدول الأخرى على اتباع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.