نيويورك 26 سبتمبر 2018 /قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأربعاء إن الصين ترغب في تعزيز التواصل والتنسيق مع ألمانيا في مجلس الأمن الدولي في إطار الجهود المبذولة نحو تحقيق السلم والأمن الدوليين.
وخلال اجتماعه مع نظيره الألماني هيكو ماس، ذكر وانغ أن الصين ترغب في تعزيز التبادلات مع ألمانيا بشأن تطوير وإصلاح منظمة التجارة العالمية، من أجل الحفاظ بصورة أفضل على قيمها الأساسية والقواعد والنظام التجاريين الدوليين فضلا عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.
وذكر وانغ، وهو أيضا عضو مجلس الدولة الصيني، "نتمسك بشدة بعملية التعددية، ونتمسك بشدة بالنظام الدولي المرتكز على الأمم المتحدة، ونتمسك بشدة بالقانون الدولي والقواعد الدولية، ونتمسك بشدة بالنظام التجاري الدولي وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية".
وأشار وانغ إلى انه انطلاقا من الهدف المتمثل في أن يعمل النظام الدولي بصورة أفضل، طرحت الصين عددا من مبادرات التعاون الدولي والإقليمي بما فيها مبادرة الحزام والطريق، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وتعاون (16+1)، وجميعها مفتوحة وشفافة.
وأضاف وانغ "يسعدنا أن نرى أن الالتزام بالتعددية أصبح الصوت السائد في هذه الدورة من اجتماعات الجمعية العامة".
ومن جانبه، قال ماس إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تزور الصين على أساس سنوي، ما يدل على أن ألمانيا تولي اهتماما كبيرا بالعلاقات الألمانية الصينية.
وذكر أن كل من ألمانيا والصين تدعمان التعددية، ولديهما مواقف متماثلة حول القضايا الدولية الرئيسية بما فيها التجارة الحرة وتغير المناخ والقضية النووية الإيرانية.
وأعرب الدبلوماسي الألماني عن أمله في أن تلعب الصين دورا أكبر في الشؤون الدولية، وأن يقوم الجانبان بتعزيز التواصل والتنسيق في المؤسسات متعددة الأطراف مثل مجلس الأمن الدولي.
وفي معرض إشارته إلى أن العلاقات الدولية تشهد تغييرات هيكلية، شدد ماس على أنه يتعين على جميع الأطراف التمسك بالقواعد الدولية التي وضعت بشكل مشترك والحفاظ عليها.
وفيما أكد أن الاتحاد الأوروبي لا يؤمن باستخدام العقوبات والرسوم الجمركية كأدوات دبلوماسية رئيسية، قال ماس إن ألمانيا تدعو إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين في القضايا الدولية الرئيسية.