بحث جديد: فيروس زيكا لعلاج أورام الدماغ

بكين 23 سبتمبر 2018 /تسبب وباء "زيكا" الذي انتشر قبل فترة في الأمريكيتين بحدوث حالة طوارئ للصحة العامة في العالم، لكن باحثين من الصين والولايات المتحدة قاموا باكتشاف يتمثل بأن لقاحاً مطورا لفيروس زيكا يمكنه أن يمنع نمو الأروام الدماغية.

وأشار موقع (ساينس نت.سي ان) إلى هذه الدراسة الجديدة التي نشرت في وقت سابق في مجلة " إم بيو" التابعة للجمعية الأمريكية للميكروبيولوجيا.

وفقا للتقرير، قاد تشين تشنغ فنغ من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في الصين، ومان جيانغ هونغ من المركز الوطني للتحليل الطبي الحيوي في الصين، وشي بي يونغ من جامعة تكساس قادوا هذه الدراسة.

ويعد ورم جليوبلاستوما (جي بي أم ) الشكل الأكثر شيوعا من أورام الدماغ الأساسية، حيث كانت نتائج العلاجات والتدخلات الجراحية والشعاعية والكيميائية محدودة، وبلغ معدل تكرار الإصابة نحو 100 في المئة، وكان متوسط وقت بقاء المرضى على قيد الحياة حوالي 14 شهرا.

ووجدت دراسة سابقة أن الخلايا الجذعية لـ (جي بي أم) لعبت دورا رئيسيا في تطور وتكرار الإصابة بأمراض الدماغ المميتة.

وفي عام 2017، اكتشف باحثون من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في الصين وجامعة تكساس أن فيروس "زيكا" يمكن أن يصيب ويقتل خلايا السلائف العصبية، والخلايا الجذعية العصبية. ثم طوروا لقاح فيروس زيكا الموهن الحي المعدل وراثيا.

وافترضوا أن فيروس زيكا يمكن أن يقتل الخلايا الجذعية ل(جي بي أم)، وأن له خصائص مشابهة للخلايا الجذعية العصبية.

وقام الباحثون بحقن اللقاح في الفئران، ولم يتسبب في أي سلوك غير طبيعي أو تلف في الدماغ والأعضاء الأخرى، ما يشير إلى أن اللقاح آمن.

ثم وجد الباحثون أن أحجام الأورام انخفضت بشكل كبير، وأن الخلايا الجذعية ل(جي بي أم) أصيبت، وماتت في أدمغة الفئران، ولم تتضرر الخلايا السليمة.

وبعد المزيد من التحليل الجيني، وجد الباحثون آلية عمل فيروس زيكا كالتالي: تسببت عدوى الفيروس باستجابة قوية مضادة للفيروس، ما أثار الالتهابات التي قتلت الخلايا الجذعية ل(جي بي أم).

وفي التجارب، مدد فيروس زيكا أيضا فترات البقاء على قيد الحياة للفئران.

وينتشر فيروس زيكا في الغالب من خلال لدغة بناموس الأيديس المعدي. ويمكن أن ينتقل من قبل امرأة حامل لطفلها.

وفقا للباحثين، قدمت الدراسة علاجا جديدا لأورام الدماغ، وخططوا للعمل مع الأطباء لاختبار فاعلية اللقاح وسلامته لدى المرضى.