الجزائر 24 سبتمبر 2018/ اتفقت الدول المنتجة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها من المنتجين المستقلين في ختام اجتماع جرى يوم الأحد في العاصمة الجزائر على أهمية الاستمرار في العمل نحو سوق نفط عالمي "متوازن" و"مستقر".
وجاء في البيان الختامي لأعمال الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة "أوبك" وشركائها أنه "رغم الشكوك المتصاعدة بخصوص قواعد سوق النفط، بما فيها الاقتصاد والطلب والعرض، فإن البلدان المنتجة المشاركة تواصل البحث عن سوق نفط عالمي متوازن ومستقر على الدوام، خدمة لمصالح المستهلكين والمنتجين والاقتصاد العالمي عامة".
وأعربت اللجنة عن "ارتياحها" بشأن الآفاق الحالية لسوق النفط مع تسجيل توازن سليم بين العرض والطلب.
وأكدت التزام الدول الـ 25 المشاركة في إعلان التعاون في هذا الاجتماع من أجل استقرار دائم لسوق النفط.
وأشار البيان إلى أن الدول المشاركة في إعلان التعاون قد حققت مستوى امتثال بنسبة 129 بالمائة خلال شهر أغسطس 2018 ونسبة 109 بالمائة خلال يوليو 2018، مضيفا "هذا ما يدل على إحراز تقدم معقول نحو قرارات الاجتماع الـ 174 لمنظمة أوبك في 22 يونيو 2018 والاجتماع الوزاري الـ 4 لمنظمة أوبك، الذي انعقد في 23 يونيو 2018، لتكييف الامتثال الشامل بنسبة 100 بالمائة".
وحث البيان الدول التي تتوفر على قدرات كافية للعمل مع زبائنها لأجل تلبية طلبهم خلال ما تبقى من سنة 2018.
ودعا إلى مواصلة مراقبة شروط السوق النفطية ومستويات الامتثال ضمن الجهود لأجل التوصل إلى امتثال بنسبة 100 بالمائة في 2018.
وتم تكليف اللجنة التقنية المشتركة ببحث آفاق 2019 وعرض الخيارات للسنة 2019 فيما يخص مستويات الإنتاج لأجل تفادي حالات اختلال السوق.
وأعلن البيان عن عقد اجتماع للجنة في 11 نوفمبر 2018 في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء الطاقة، توقع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ارتفاع الطلب بنحو 1.5 مليون برميل يوميا في عام 2019، مؤكدا أن اللجنة الوزارية المشتركة للبلدان الأعضاء وغير الأعضاء في "أوبك" التزمت بمواصلة ضمان استقرار السوق النفطية مع الاهتمام بالدول المستهلكة.
وبشأن اجتماع "أوبك" في فيينا في ديسمبر المقبل، قال الفالح إن اللجنة الوزارية المشتركة تعتزم إعطاء خيارات والاتفاق على نوع الإستراتيجية المستقبلية التي سيتم تطبيقها.
وأضاف "سنتبنى إطارا تعاونيا للسنة القادمة حتى تكون خالية من المخاطر"، معتبرا أن سوق النفط "متوازنة بشكل جيد" والعرض والطلب متوافقان بفضل جهود البلدان الـ 25 الموقعة على إعلان التعاون.
من جهته، أكد وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن بلاده تدعم القرارات المتخذة خلال اجتماع اللجنة بالجزائر.
وقال "يعد القرار المتخذ في شهر يونيو الماضي والمنصب على الرجوع إلى نسبة امتثال بنسبة 100 في المائة أساس نجاحنا، فالسوق في وضعية جيدة مقارنة بالسنوات السابقة، ومنهجنا منهج صحيح كما أننا قد بلغنا الأهداف المرجوة".
واعتبر أنه "من الضروري القيام بجهود كبيرة لتحقيق الأهداف المشتركة من أجل إرضاء المستهلك".
من جانبه، قال وزير الطاقة الجزائري، مصطفى قيطوني، إن الجزائر لطالما عملت على تحقيق تقارب بين دول أوبك وغير أوبك.
وقال إن الاتفاق سينتهي مع سنة 2018، في حين أن هناك ميثاق تعاون لسنة 2019 قيد الدراسة حاليا من قبل البلدان الـ 25 الموقعة على اتفاق التعاون.
وأكد أن الممثل الإيراني في أعمال الاجتماع الـ 10 قد صادق على القرارات المتخذة خلال هذا اللقاء، مضيفا أن دول أوبك وغير أوبك تعمل على تحقيق توازن في سوق النفط.