سيدني 24 سبتمبر 2018/تجني أستراليا ثمار كونها من أكثر المجتمعات تنوعا ثقافيا وعرقيا بالعالم، وغالبا ما يكون التنوع طريقا للانسجام ومتعة اللقاء.
وفي بلد مثل أستراليا، قد لا يكون هناك طبق أو طعام محدد خاص بها، ولذلك، لا يتردد الاستراليون في قبول أطباق وأطعمة جلبها المهاجرون معهم من أرجاء العالم.
ومن بين أبرز هذه الأطباق تأتي الأطعمة الآسيوية، في وقت تنتشر فيه المطاعم الصينية في أرجاء استراليا، بفضل التاريخ الطويل المشترك بين البلدين.
ومع قدوم عيد منتصف الخريف التقليدي الصيني الذي يصادف في الـ24 من سبتمبر هذا العام، يحتفل الاستراليون مع الجاليات الصينية في هذا البلد، بهذه المناسبة.
قال فرانك كاربوني، عمدة مدينة فيرفيلد، جنوب غربي سيدني "إن القصص المرتبطة بالاحتفالات الثقافية، مثل عيد منتصف الخريف أو عيد القمر(البدر)، تساعد في التعبير عن القيم المشتركة، وتجسد حقيقة هامة وهي أنه مهما اختلفنا، ولكننا نحمل الكثير من المشتركات."
وأضاف "أن مثل هذه المناسبات لا تعرفنا بالنشاطات الاحتفالية والأطعمة الخاصة بها مثل كعكة القمر، وأهميتها، فحسب، بل تجعلنا ندرك تماما بأنه لا اختلافات بيننا، ويمكننا التمسك بقيمنا بغض النظر عن المكان الذي جئنا منه."
أما ماريانا هولسبوتش، من جامعة سيدني، ومتخصصة في دراسات التنوع الثقافي، فترى أن مفاهيم الاحتفال بعيد القمر(البدر) وتمحورها حول العائلة ولمّ شملها ولقاء الأحبة، تساعد في التعرف على الثقافة الآسيوية."
وأضافت "مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي السريعة، قد تظهر أشياء سلبية، وأرى أن احتفالات مثل عيد منتصف الخريف، تسهم في تعزيز الإنسانية بيننا."
ورغم أن عيد منتصف الخريف لم يرتق بعد إلى أهمية عيد رأس السنة التقليدية الصينية، وربما لم يتعرف الكثير من الاستراليين على ما يجري من نشاطات احتفالية بالمناسبة، ولكن سمعة وبهجة عيد القمر تنتشر وتتوسع في أستراليا، وتلعب الفرحة والرقصات والأغاني الفلكلورية، وكذلك الأطعمة، وكعكة القمر، دورها في تآلف القلوب.