خبراء صينيون وألمان يحثون على مزيد من الحوارات وسط شكوك عالمية

برلين 21 سبتمبر 2018 / تعهد خبراء من الصين وألمانيا اليوم (الجمعة) بتعزيز الحوارت من أجل إزالة سوء الفهم وتعزيز التعددية وسط الشكوك المنبثقة عن النزاعات التجارية.

وقال تشو شياو تشوان، محافظ البنك المركزي الصيني السابق والرئيس الحالي للجمعية الصينية للعلوم المالية والمصرفية "بين الجانبين بعض نواحي سوء الفهم في التعاون القائم بينهما ويوجد منتقدون في كل جانب للجانب الآخر، لكني أعتقد أن هذا سيؤدي إلى الفهم المتبادل."

وصرح تشو بذلك خلال الكلمة الافتتاحية لندوة بشأن العلاقة الاقتصادية الصينية - الألمانية، تحت رعاية مؤسسة كوربر البحثية والتنموية الألمانية والمركز الصيني للتبادلات الاقتصادية الدولية في برلين.

وركزت الندوة التي حضرها خبراء رواد في مجال المالية والاقتصاد والتجارة والعلاقات الدولية، من الصين وألمانيا، على المخاطر والمشكلات القائمة بين البلدين، وبين الصين والاتحاد الأوروبي، على نحو صريح ومباشر.

ووفقا لتشو، ناقش الخبراء القضية الخاصة بالإعانات المالية المزعومة للشركات المملوكة للدولة في الصين، وقضايا حماية حقوق الملكية الفكرية، فضلا عن إصلاح نظام منظمة التجارة العالمية.

وتابع تشو "نأمل من خلال هذه المناقشة أن نعزز التعاون الاستراتيجي بين الصين والاتحاد الأوروبي وبين الصين وألمانيا."

وقال ثورستين بينر، مدير معهد السياسات العامة الدولية في برلين "لقد تحدثنا كثيرا عن الاختلافات بين الأنظمة الاقتصادية. هناك شواغل في ألمانيا تجاه الصين، مثل قواعد السوق والوصول إلى السوق ودور الدولة في الاقتصاد."

وأعرب بينر عن اعتقاده بأن الحوارات ساعدت في بناء تواصل إيجابي بين الصين وألمانيا، وبين الصين وأوروبا.

وعقدت الندوة وسط حرب تجارية تشنها الولايات المتحدة، وهي الحرب التي كانت موضوعا رئيسيا للكثير من الخبراء الذين دعوا إلى التعاون في حماية نظام اقتصادي وتجاري تعددي قائم على القواعد.

وعقب الندوة، قال برنت برجر، رئيس برنامج البحوث الآسيوية في حديثه مع وكالة أنباء (( شينخوا)) إن سياسات إدارة ترامب المناهضة للتعددية أسفرت عن الكثير من التحديات أمام كل من أوروبا والصين.

وتابع "تستطيع أوروبا والصين في المستقبل تعزيز التعددية من خلال التعاون في مجال التنمية ومبادرة الحزام والطريق ومبادرة التغير المناخي."

وأعرب عن اعتقاده بأن العلاقة بين الصين وأوروبا ستكون شراكة تعمل على تعزيز النظام الدولي، وليست تحالفا استراتيجيا.

وقالت نورا مولر، المديرة التنفيذية للشئون الدولية في مؤسسة كوربر، في حوارها مع ((شينخوا)) "لقد كانت هذه المناقشة صريحة أكثر مما توقعت. تحدثنا عن المشكلات. وهذا أمر جيد لتعزيز الفهم المتبادل."

وقال تشو قوانغ ياو، النائب السابق لوزير المالية الصيني، "لقد كان حوارا رفيع المستوى وصريحا للغاية وعمليا وهادفا إلى تحقيق نتائج. إن الصين وألمانيا مدافعتان عن العولمة الاقتصادية والتعددية ولدى الجانبين مصالح مشتركة في هذا الصدد."