الكويت 21 سبتمبر 2018 / أعرب الفلكي والمؤرخ الكويتي المعروف عادل حسن السعدون، عن تطلعه لتعاون بلاده مع الصين للاستفادة من البحوث الفضائية الصينية.
وقال السعدون، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، "ما يسرنا أن الصين تقوم ببحوث فضائية بنشاط، ويمكننا الاستفادة من هذه الإنجازات العلمية والتكنولوجية عن طريق تعزيز التعاون بين البلدين".
وأبدى الفلكي الكويتي رغبته في الذهاب الى الصين لرؤية التلسكوب (فاست) أكبر تلسكوب في العالم بفتحة راديو أحادية وقطر يصل إلى 500 متر.
وقال السعدون "الآن، الصين لديها أكبر تلسكوب راديو ولديه اسم صيني (عين السماء)، وهو التلسكوب الأكثر تقدما في العالم، ومن خلاله يمكن تحقق مشاهدة مزيد من المواد الموجودة في الفضاء".
ويضطلع التلسكوب فاست بمهام من بينها ملاحظة النجوم النابضة والبحث عن الجزيئات النجمية ومراقبة إشارات الاتصالات بين النجوم.
ومن المقرر أن يدخل التلسكوب، طور التشغيل الرسمي ويُفتح أمام الفلكيين الصينيين في 2019، بحسب ما ذكرت المراصد الفلكية الوطنية الصينية.
وخلال منتدى لعلم الفلك أقيم مؤخرا في محافظة شيويي بمقاطعة جيانغسو، قال لي دي كبير علماء التلسكوب فاست، إن التلسكوب اكتشف 44 نجما نابضا جديدا منذ بدء تشغيله التجريبي في سبتمبر 2016، ولا يزال العمل الجاري لإدخال تحسينات عليه.
وقال الفلكي والمؤرخ الكويتي عادل السعدون، ان "الشعب الصيني يمتلك حكمة فلكية منذ آلاف السنين، حيث كان يقسم السماء بالقرب من مسار الشمس إلى 28 نجما، وهو أمر لا يزال مفيدًا في مجال الفلك اليوم".
والسعدون، يمكنه الرسم يدويا لموعد شروق الشمس وغروبها، وملاحظة العديد من الظواهر الفلكية مع التلسكوبات في الليل.
ويبدو منزله كمتحف صغير يعرض فيه أكثر من 10 آلاف كتاب، و5000 زجاجة عطر وأكثر من ألف من قطع الالعاب والشخصيات الكرتونية بعضها من الصين.
والسعدون أيضا من عشاق نماذج وطرازات الطائرات المختلفة وفي منزله يوجد أكثر من 250 طرازا للطائرات من جميع الأحجام، من نموذج أول طائرة اخترعها الأخوان رايت، إلى نموذج أحدث طائرات الخطوط الجوية الكويتية.
كما لديه نماذج من الطائرات الحربية من الحرب العالمية الأولى إلى طائرة (بوينغ 777)، وقد جمع هذه النماذج خلال أكثر من 30 سنة.
وتحدث السعدون عن مجال الفلك في الكويت، وقال "حاليا، لا توجد مؤسسة أبحاث فلكية في الكويت.. ولا يوجد سوى ناد علمي فلكي واحد يضم العشرات من عشاق الفلك في الكويت"، مشيرا إلى أن الطريق طويل أمام الكويت لكي تصبح البلاد عملاقة فلكية على مستوى عالمي مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة وغيرها.
وتابع قائلا إن "دراسة علم الفلك، وخاصة تكنولوجيا الفضاء، لا تتطلب الدعم المالي للدولة فحسب، بل أيضا المواهب الكبيرة ومواقع التجارب الضخمة والمختبرات المتطورة، التي لم تملكها الكويت وحتى أغلبية الدول العربية".
وأشار إلى الزيارة التي قام بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للصين في مطلع يوليو الماضي والاتفاقات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين, مؤكدا أنها ستوفر فرصا جيدة للتعاون بين البلدين في كل المجالات بما فيها مجال علوم الفلك.
وعبر عن ثقته بأنه مع تعزز العلاقات الودية بين الصين والكويت, يمكن للجانب الكويتي أن يشارك فى مشروعات العلوم والتكنولوجيا الفضائية المشتركة مع الصين والاستفادة منها.