أبوظبي 19 سبتمبر 2018 / بحث ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، اليوم (الأربعاء) إمكانات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين والتطورات الإقليمية والدولية، حسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
ويقوم الرئيس الإريتري بزيارة إلى الإمارات في الوقت الحالي.
وقالت الوكالة الإماراتية إن الشيخ محمد بن زايد، والرئيس أفورقي استعرضا خلال لقاء اليوم في قصر الشاطيء بابوظبي "إمكانات ومجالات التعاون الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والآفاق المستقبلية لتنميتها بما يخدم المصالح المشتركة".
وتبادل الجانبان أيضا "وجهات النظر بشأن التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين".
وأشاد ولي عهد ابوظبي خلال اللقاء بــ"اتفاق جدة للسلام" الذي وقعته إريتريا وإثيوبيا في السعودية.
وقال الشيخ محمد بن زايد إن هذا الاتفاق "يتوج عددا من الخطوات الإيجابية وجهود إنهاء الصراع بين البلدين ويعد انتصارا لدبلوماسية السلام التي تقودها السعودية".
وثمن "دور وجهود العاهل السعودي في تكريس الأمن والسلام والاستقرار في القرن الأفريقي".
وأكد ولي عهد ابوظبي دعم الإمارات كل جهد يستهدف حل النزاعات سلميا بين الدول وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الذي يصب في مصلحة شعوب المنطقة والعالم.
من جانبه، ثمن الرئيس الإريتري جهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومبادراته الخيرة لتعزيز السلام وإرساء أسس الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة والعالم.
ولفتت الوكالة الرسمية ان الجانبين بحثا ايضا خلال اللقاء علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين واستعرضا
ووقع الرئيس الإريتري ورئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، الأحد الماضي إتفاقية سلام بين بلديهما في مدينة جدة برعاية العاهل السعودي وحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وتعزز هذه الإتفاقية العلاقات بين البلدين اللذين وقعا إعلانا حول السلام في يوليو بعد عقدين من العداء.
ووقع رئيس اريتريا ورئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد في التاسع من يوليو الماضي "إعلان أسمرة"، الذي تضمن ضرورة تطبيع العلاقات بين البلدين مع فتح الحدود بينهما في وقت لاحق، وانسحاب اثيوبيا من المناطق التي تسيطر عليها، بالإضافة إلى القيام بعمليات تطوير مشترك لموانئ اريترية على البحر الأحمر.
وأعادت أثيوبيا وإريتريا الثلاثاء الماضي فتح الحدود البرية لأول مرة منذ 20 عاما، ما يمهد الطريق للتجارة بينهما.
ويعتبر النزاع العسكري بين اريتريا واثيوبيا من أطول النزاعات بالقارة الافريقية، إذ اندلع عام 1998 بسبب خلافات حدودية بين الجانبين.
وحصلت اريتريا على استقلالها عن اثيوبيا عام 1993 بعد استفتاء شعبي.