人民网 2018:09:20.09:04:20
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق اخبارى: أزمة وقود وطوابير سيارات طويلة في صنعاء

2018:09:20.09:14    حجم الخط    اطبع

صنعاء 19 سبتمبر 2018 /تشهد صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، نقصا حادا في الوقود باتت معه شوارع العاصمة اليمنية المزدحمة شبه خالية، وأشبه بـ"مدينة أشباح".

وشوهدت آلاف السيارات والدراجات النارية تصطف في طوابير طويلة أمام عدد قليل من محطات الوقود العاملة، وفي نهاية اليوم يفشل معظم السائقين في الحصول على بعض اللترات من الوقود.

وقال محمد الصغير، صاحب سيارة أجرة، كان يصطف أمام محطة بنزين لمدة ثلاثة أيام في انتظار دوره لملء سيارته "نحن نزهق..هذه مذبحة جماعية".

وأضاف الصغير"إذا كنت في حاجة ماسة، فان 20 لترا من البنزين تباع بسعر 20 الف ريال بسهولة في السوق السوداء.. لكن الكثير من الناس غير قادرين على دفع هذا الثمن الكبير".

وتابع قائلا: "أنا بحاجة لملء سيارة الأجرة الخاصة بي.. من اجل العمل لإطعام أطفالي ودفع إيجار الشقة".

وبالنسبة للصغير، لاتوجد طريقة بديلة لتعبئة سيارته غير الانتظار والانتظار على مدار الساعة حتى يأتي الدور.

الصغير، الأب لاربعة ابناء والبالغ من العمر 35 عامًا، كان معلما في إحدى المدارس العامة، لكنه مثل مئات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية في المحافظات الشمالية التي يسيطر عليها الحوثيون، لم يحصلوا على رواتبهم منذ اغسطس 2016.

وتتزامن أزمة الوقود في صنعاء مع الحرب المتصاعدة في مدينة الحديدة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد في أعقاب انهيار محادثات السلام في جنيف بين الأطراف اليمنية.

وأدى القتال بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية ومسلحي جماعة الحوثي المتحالفين مع إيران إلى تحويل مدينة الحديدة إلى منطقة عسكرية، وأغلقت معها معظم الواردات إلى المدن ذات الكثافة السكانية التي يسيطر عليها الحوثيون في الشمال اليمني، بما في ذلك صنعاء.

ويتم تداول لتر واحد من البنزين الآن في صنعاء بمبلغ 425 ريالا يمنيا (الدولار الواحد يساوي 650 ريالاً) ، مقارنة بـ 150 ريالاً للتر الواحد وقت اندلاع الحرب في مارس 2015 عندما كان تداول الدولار الأمريكي مقابل 250 ريالاً.

ويقول نشوان المروان (50 عاما)، عامل مطعم، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "في وقت متأخر من ليلة البارحة، عدت إلى البيت سيراً على الأقدام لنحو ساعة نظرا لعدم وجود وسائل نقل".

فيما قال ماهر العياني، صاحب محطة بنزين ، "لقد دفعت 3،800،000 ريال إلى السلطات (الحوثيون) كرسوم الشهر الماضي للسماح بدخول ناقلتي بنزين إلى العاصمة صنعاء".

وأضاف العياني لـ ((شينخوا))،"بعد اندلاع الحرب في ميناء الحديدة، لدينا طريقة واحدة فقط لاستيراد النفط، عبر سلطنة عمان (في اقصى شرق اليمن)، لكن ذلك مكلف للغاية، ولذلك اغلقت المحطة".

وفي ظل الحرب المستمرة في اليمن منذ العام 2015، انخفض سعر صرف العملة المحلية (الريال) إلى أدنى مستوى له مقابل العملات الأجنبية في ثلاث سنوات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى أعلى مستوى.

وخلال الأسبوعين الماضيين خرج الآلاف الى شوارع المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة، بما فيها عدن "العاصمة المؤقتة"، للاحتجاج على الزيادة الحادة في أسعار المواد الغذائية والتدهور الحاد في سعر العملة المحلية.

وحذر رئيس الحكومة أحمد بن داغر، من أن الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة قد تتسبب في كوارث إنسانية غير مسبوقة ، حيث يلقي باللائمة على الحرب والأسواق السوداء، مشيرا الى ان حكومته ستتخذ إجراءات حاسمة لمعالجة الأزمة.

وقبل أيام، استؤنفت العمليات العسكرية في مدينة الحديدة والخاضعة لسيطرة مسلحي جماعة الحوثي بعد فشل محادثات السلام في جنيف.

وقال برنامج الغذاء العالمي في الأسبوع الماضي، إنه قلق للغاية بشأن التطورات في مدينة الحديدة ذات الأهمية الخاصة للاستجابة الإنسانية في اليمن.

وحذر البرنامج الاممي، من أن الوضع في الحديدة "مثير للقلق"، مؤكدا ان الصراع يهدد استمرارية المساعدات الإنسانية للمدينة والمناطق المحيطة بها حيث تعد الاحتياجات من بين أعلى المعدلات في البلاد.

وقال المتحدث باسم البرنامج هيرفيه فيرهوسيل للصحفيين في جنيف إن "الاشتباكات المستمرة قد تعرض للخطر شحنات من القمح مقدارها 46 ألف طن يتوقع أن تصل الى ميناء الحديدة خلال الأيام العشرة المقبلة ".

وميناء الحديدة هو نقطة الدخول لحوالي 70 بالمائة من الغذاء والأدوية والمساعدات والوقود في البلاد.

وقتلت الحرب اليمنية أكثر من عشرة آلاف شخص ، معظمهم من المدنيين ، وشرد ثلاثة ملايين وتهدد أكثر من 20 مليون نسمة بالمجاعة الشاملة، حسب تقديرات المنظمات الدولية.

وتقود المملكة العربية السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن منذ مارس 2015 لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بمواجهة خصومه من الحوثيين.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×