تحليل إخباري: المشروع القومي لإنشاء الطرق يحسن ترتيب مصر في التصنيف العالمي لجودة الطرق

القاهرة 16 سبتمبر 2018 / أرجع خبراء في مجال الطرق والمرور، تحقيق مصر قفزة في التصنيف العالمي لجودة الطرق إلى تبنيها والتي أسفرت حتى الآن عن إنشاء حوالي خمسة آلاف كيلو من الطرق وفقا للمعايير العالمية.

وكان وزير النقل المصري هشام عرفات، قال إن "مصر قفزت من المركز الـ 118 إلى المركز الـ 75 على مستوى العالم في تصنيف جودة الطرق، وذلك منذ عام 2014 وحتى عام 2018".

وجاء هذا التصريح خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي سلسلة من مشروعات الطرق والكباري هذا الشهر.

وقال الدكتورعماد نبيل أستاذ هندسة الطرق والمرور بجامعة القاهرة، إن بناء طرق جديدة في مصر على الطراز العالمي بكل تاكيد أحد أهم الأسباب وراء تقدم مصر في تصنيف جودة الطرق على مستوى العالم.

وأضاف نبيل لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن "مصر حتى عام 2013، قبل بدء المشروع القومي للطرق، كانت تملك 24 ألف كيلو متر من الطرق، ومنذ بداية المشروع القومي إلى الآن تم إنشاء خمسة آلاف كيلو متر طرق جديدة، ستصل فى نهاية المشروع في عام 2020 إلى سبعة آلاف كيلو متر، بما يعادل 29% من إجمالي شبكة الطرق المتواجدة فى مصر على مر تاريخها".

وتابع أن الطرق التي يتم تنفيذها في إطار المشروع القومي يجرى إنشاؤها وفقا لأحدث المعايير الدولية دون أي انتقاص، وبالتالي هي طرق مميزة من حيث الجودة والشكل.

واعتبر تقدم مصر إلى المركز الـ 75 في تصنيف جودة الطرق عالميا مؤشر على تحسن مستوى الطرق المصرية، الذي ارتفع بشكل كبير.

ورأى أن الطرق الجديدة ساعدت على تقليل نسبة الحوادث في مصر، التي تحل في مركز مرتفع فى نسب حوادث الطرق.

ووفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد انخفضت حوادث السيارات في مصر خلال العام الماضي بنسبة 24.6% مقارنة بالعام 2016.

وأشار نبيل، إلى أن " تحسن الأمان المرورى على الطرق والرؤية أثناء القيادة، بالإضافة إلى فصل عربات النقل عن السيارات الملاكي فى معظم الطرق أدى إلى انخفاض نسبة حوادث الطرق، وهذا مؤشر جيد جدا، ومع استكمال شبكة الطرق خلال السنوات القادمة سوف تنخفض نسبة الحوادث أكثر".

وأشاد بخطة صيانة الطرق في مصر، مشيرا إلى أن الشركة الوطنية للطرق والهيئة العامة للطرق والكبارى تتسلمان الطرق الجديدة، ثم تضعان خطة صيانة بشكل دورى لها، وهذه ثقافة جديدة فى مصر، لأنه فى الماضي كان يتم إنشاء الطرق وتركها دون وجود خطط واضحة للصيانة.

وأشار إلى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي تشكيل لجنة لمراجعة الطرق القديمة وصيانتها، معتبرا إياه قرارا جيدا.

من جانبه، قال خبير الطرق والمرور مجدى الشاهد إن تقدم مصر فى مؤشر جودة الطرق أمر طبيعي بعد التوسعات الكبيرة فى شبكة الطرق وإضافة طرق ومحاور جديدة في البلاد.

وأوضح الشاهد لوكالة ((شينخوا))، أن مصر التزمت بمعايير الجودة العالمية والكود العالمي عند إنشاء الطرق، ما ترتب عليه اتساع مساحة الطرق وإضافة شرايين جديدة، وفى الوقت ذاته تحسنت التربة والجودة.

وتابع أنه "بدون شك، إنشاء مثل هذه الطرق أدى إلى تقليل نسبة حوداث الطرق في مصر بشكل كبير، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إذ يوجد تحسن ملحوظ فى الطرق، ومصر تقدمت بشكل غير عادى نتيجة الالتزام بالمعايير الدولية، التي تضع اشتراطات أكثر من الكود المصرى".

أما الدكتور مظهر صالح أستاذ هندسة الطرق والكبارى بجامعة القاهرة، فقال إن تقرير التنافسية العالمية يقوم بترتيب الدول حسب إحصائيات أطوال الطرق فيها، ومصر أضافت حوالي خمسة آلاف كيلو متر من الطرق الجديدة، وبالتالي تقدمت فى الترتيب.

وأضاف أنه كلما أنشأت مصر طرقا جديدة كلما تحسن ترتيبها، وهذا أمر جيد لأن الطرق تعد شرايين للتنمية وتشجع على الاستثمار، إذ أن وجود بنية تحتية أساسية مثل الطرق عامل أساسي لنجاح الاستثمار.