دمشق 16 سبتمبر 2018 / فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في معظم المحافظات السورية اليوم ( الاحد) ، للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في مجالس الإدارة المحلية للمرة الأولى منذ 2011 وبإشراف قضائي كامل ، وسط أقبال شديد من المواطنين على صناديق الاقتراع ، بحسب الإعلام الرسمي السوري ، ومراسل وكالة (( شينخوا)) بدمشق .
ويتنافس أكثر من 40 ألف مرشح على 18478 مقعدا، ويبلغ عدد الدوائر الانتخابية 88 على مستوى المحافظات فيها 6551 مركزا انتخابيا حسب وزارة الإدارة المحلية والبيئة.
وأشارت وكالة الانباء السورية ( سانا) أن المراكز الانتخابية في محافظة دمشق شهدت إقبالا جيدا بعد ساعات من فتح الصناديق الانتخابية أمام المواطنين لاختيار ممثليهم لمجالس الإدارة المحلية.
وبعد افتتاح الصناديق في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم بدأ المواطنون يتوافدون تدريجيا إلى هذه المراكز معبرين عن رغبتهم بالمشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق الدستوري الذي من شأنه أن يعزز صلاحيات المجالس المحلية ويحقق التوازن في عملية التنمية من خلال الصلاحيات التي يعطيها قانون الإدارة المحلية لمجالس المحافظات والمدن والبلدات والبلديات.
ولاحظ مراسل وكالة (( شينخوا)) بدمشق أن المواطنين السوريين في محافظة السويداء ( جنوب سوريا ) منذ ساعات الصباح الباكر ، بدأوا يتوافدون إلى المراكز الانتخابية بكثافة لاختيار ممثليهم في مجلس محافظة السويداء ، وسط إجراءات أمنية مشددة ، ومراقبة شديدة من قبل الجهات الأمنية على سير العملية الانتخابية.
وأعرب عدد من الناخبين لوكالة (( شينخوا)) عن أمله في أن يحقق المرشحين طموح المواطنين في بعض القضايا الخدمية ، وخاصة فيما يتعلق بموضوع النظافة ، وترحيل القمامة المتراكمة في كثير من شوارع المحافظة .
وعرض التلفزيون الرسمي السوري صورا مباشرة لعدد من المراكز الانتخابية في عدد من المحافظات السورية يظهر فيه الازدحام الشديد للمواطنين على صناديق الاقتراع ، للمشاركة اختيار ممثليهم للمجالس المحلية .
وأوضح عماد خميس رئيس الحكومة السورية في تصريحات للصحفيين عقب الجولة والإدلاء بصوته بأحد المراكز الانتخابية بدمشق أن الانتخابات اليوم رسالة للعالم بأن سوريا انتصرت والشعب السوري يمارس حياته بشكل طبيعي ، معتبرا أن إجراء الانتخابات بالتزامن مع فرحة الانتصارات على الإرهاب في مختلف المناطق السورية هو أحد ثمرات تضحيات قواتنا المسلحة.
وأشار رئيس الحكومة السورية إلى أن عودة الحياة إلى مدينة داريا وإدلاء المواطنين بأصواتهم رسالة للعالم أجمع عن حقيقة ما تقوم به الدولة السورية في جميع المناطق التي تحررت من الارهاب والخطوات الكبيرة التي تتخذها لعودة الخدمات وإعادة الإعمار وتأمين عودة الأهالي ، مبينا أن داريا تنهض من جديد .
من جانبه قال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات سليمان القائد في تصريحات للصحفيين إن "هذه الانتخابات تجري بإشراف قضائي كامل وبنزاهة وشفافية كبيرة، والناخب غير ملزم بالتقيد بالقوائم المطبوعة سواء كانت قائمة الوحدة الوطنية أم غيرها".
وكانت وزارة الإدارة المحلية والبيئة أكدت أنها أنهت جميع الاستعدادات واتخذت الإجراءات المناسبة وأمنت جميع مستلزمات إنجاح العملية الانتخابية.
ونظرا للاقبال الشديد على الانتخابات أعلنت اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات مجالس الإدارة المحلية تمديد فترة الانتخابات لمدة 5 ساعات على أن تغلق الصناديق عند تمام الساعة الثانية عشرة من مساء اليوم.
وتعد المجالس المحلية مؤسسات حسب المادة 125 من الدستور يمارس المواطنون عبرها دورهم في السيادة وبناء الدولة وقيادة المجتمع، في حين نصت المادة 132 منه على تنظيم وحدات الإدارة المحلية والتركيز على مبدأ اللامركزية في السلطات والمسؤوليات .