عباس يؤكد بذل كافة الجهود لإنجاح اجتماع الدول المانحة المقرر في نيويورك نهاية الشهر لدعم أونروا

رام الله 16 سبتمبر 2018 / أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد)، بذل كافة الجهود لإنجاح اجتماع الدول المانحة المقرر نهاية الشهر الجاري في نيويورك لدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وقال عباس لدى لقاءه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مفوض عام الوكالة بيير كرينبول، إن "الجانب الفلسطيني يجري الاتصالات من أجل العمل على إنجاح الاجتماع بهدف العمل على سد العجز المالي لأونروا".

وثمن عباس، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، مواقف كرينبول، مؤكدا الدور الهام الذي تقوم به الوكالة في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.

بدوره، أكد كرينبول بحسب الوكالة، أن "أونروا ستواصل أداء دورها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار إنشائها من قبل الأمم المتحدة لأداء مهامها الإنسانية".

وأعرب المفوض، عن شكره للرئيس عباس على مواقفه ودعمه الكبير للوكالة والعمل على حشد الدعم الضروري لاستمرار خدماتها.

وكان المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) في وقت سابق، إن الاجتماع المذكور ستحضره العديد من الدول المانحة بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي وذلك على هامش اجتماعات الجمعية للأمم المتحدة، واصفا إياه "بالحاسم والهام جدا".

وشدد أبو حسنة، على أهمية الاجتماع وتطلع أونروا للحصول على تعهدات مالية جديدة للتغلب على المصاعب المالية التي تواجهها على أثر قطع الولايات المتحدة الأمريكية تمويلها بالكامل للمنظمة الدولية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تدعم أونروا بمبلغ 360 مليون دولار سنويا لكنها هذا العام قدمت فقط مبلغ 60 مليون دولار ثم قررت وقف التمويل كليا للعام المقبل.

وتقول أونروا إن تقليص الدعم الأمريكي أدى لعجز في موازنتها بمبلغ 446 مليون دولار تم تقليصه إلى 217 مليون دولار، فيما فتحت الوكالة مدارسها قبل أيام وهي لا تملك تمويلا ماليا إلا حتى نهاية الشهر الجاري.

وتقدم أونروا التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة العام 1949، خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم.

وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.