طرابلس 13 سبتمبر 2018 / أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن اجتماعا فنيا عسكريا عُقد اليوم (الخميس) انتهى إلى وضع آلية لقوة مشتركة للفصل بين القوات المتنازعة في طرابلس.
وعُقد بالعاصمة الليبية اليوم اجتماع فني متعلق بالترتيبات الأمنية في طرابلس، بحضور نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية ستيفاني وليامز، ووزير الداخلية الليبي عبد السلام عاشور، وقادة عسكريين.
وقالت البعثة الأممية في تدوينة على حسابها الرسمي على (فيسبوك) إن الاجتماع "خلص (..) لوضع آلية لقوة مشتركة للفصل بين القوات المتنازعة وفض الاشتباك، وحدد دور ومهام وهيكلية هذه القوة".
ولم توضح البعثة كيفية تشكيل هذه القوة، والأطراف المشاركة في تشكيلها، لكنها أشارت إلى أن "الهدف هو تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الحياة الطبيعية إلى مناطق الاشتباك خاصة وطرابلس عامة".
وكان المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، قد أعلن الأربعاء بدء تنفيذ الترتيبات الأمنية الجديدة في العاصمة الليبية، في إطار إتفاق "تعزيز وقف إطلاق النار" في طرابلس الذي تم التوصل إليه الأحد الماضي.
وقال سلامة في مؤتمر صحفي عقده بمقر حكومة الوفاق بطرابلس، أمس إن "حكومة الوفاق بدأت رسمياً في تشكيل لجنة الترتيبات الأمنية، وتم الاتفاق على المهام الجديدة للجنة وهيكلها الجديد"، وهو أحد بنود إتفاق "تعزيز وقف إطلاق النار" في طرابلس.
وتضمن إتفاق "تعزيز وقف إطلاق النار" في طرابلس الذي تم التوصل إليه الأحد، ثماني نقاط، أهمها "تخزين كل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة داخل مقرات التشكيلات المسلحة، ووضع خطة لانسحاب هذه التشكيلات من المواقع السيادية والحيوية، وإحلالها تدريجياً بقوات نظامية (جيش وشرطة)"، حسب ما كشفت بعثة الأمم المتحدة أمس الإثنين.
وتضمن الاتفاق تعهدا خطيا من مجموعات طرابلس المسلحة بعدم الابتزاز أو الضغط أو الدخول للمؤسسات السيادية.
وشهدت طرابلس على مدى نحو عشرة أيام معارك بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية وعناصر اللواء السابع المنحدر من مدينة ترهونة والذي تعتبره الحكومة "خارجا عن القانون"، في بعض مناطق جنوب طرابلس، قبل أن تعلن البعثة الأممية اتفاقا لوقف إطلاق النار في الرابع من سبتمبر الجاري عززته باتفاق ثان بعد أيام.
وخلفت الاشتباكات في طرابلس 78 قتيلا و210 جرحى ، بحسب وزارة الصحة الليبية.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وضعف في مؤسسات الجيش والشرطة وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في العام 2011 .