الصين وباكستان تتعهدان بدفع بناء الممر الاقتصادي بينهما والمزيد من تعزيز علاقاتهما

/مصدر: شينخوا/  2018:09:10.15:01

إسلام آباد 10 سبتمبر 2018 / تعهدت الصين وباكستان يوم الأحد بدفع بناء الممر الاقتصادي بين البلدين، والمزيد من تعزيز علاقاتهما الثنائية.

جاء هذا التعهد خلال لقاء عضو مجلس الدولة الصيني، وزير الخارجية وانغ يي الزائر، مع الرئيس الباكستاني عارف ألفي، ورئيس الوزراء عمران خان في إسلام آباد، كل على حد.

وكان ألفي، الذي أدى اليمين الدستورية كرئيس لباكستان يوم الأحد، قد استقبل وانغ كأول ضيف أجنبي يزوره.

وقال ألفي إن الصداقة مع الصين هي سياسة وطنية لباكستان، التي ظلت على مدى أكثر من خمسة عقود مضت، تعتز بصداقتها مع الصين، وهي صداقة قائمة على المنفعة المتبادلة وتمتد جذورها عميقا في قلوب شعبي البلدين.

وأشاد الرئيس ألفي بمبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين، باعتبارها حافلة بالآفاق، قائلا إن الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وهو جزء مهم من بناء هذه المبادرة، قد حقق وسيحقق منافع ملموسة للشعب الباكستاني.

وأكدت الحكومة الباكستانية الجديدة التزامها بتوطيد بناء الممر الاقتصادي بين البلدين، وحرصها على التعلم من الصين في مجالات مثل التخلص من الفقر ومكافحة الفساد وخلق فرص العمل.

من جانبه، قال وانغ إن العلاقات الثنائية والصداقة بين الصين وباكستان تبقى ثابتة بلا تغيير، رغم الوضع المتغير محليا ودوليا، مضيفا أن زيارته تهدف إلى التواصل مع الحكومة الباكستانية الجديدة من أجل استمرار وتسهيل التعاون الثنائي بكافة المجالات.

وخلال اللقاء، أطلع وانغ أيضا الرئيس ألفي على التجارب الصينية في التخلص من الفقر ومكافحة الفساد.

وأكد مجددا استعداد الصين للعمل المشترك مع باكستان لمواصلة إثراء وتوسيع بناء الممر الاقتصادي بين البلدين، والتنسيق الوثيق مع باكستان في القضايا الدولية والإقليمية، من أجل صيانة المصالح الجوهرية للبلدين، ودفع العدل والإنصاف بالعالم.

وخلال لقائه مع وانغ يوم الأحد أيضا، قال رئيس الوزراء الباكستاني الجديد عمران خان إن حكومته ملتزمة بثبات بالمزيد من دفع تطور العلاقات الباكستانية-الصينية.

وخلال إشارته إلى أن الممر الاقتصادي بين البلدين يعتبر مشروعا نموذجيا للتعاون الاقتصادي الثنائي، وجزءا مهما من مبادرة الحزام والطريق، أكد خان مجددا أن باكستان على أتم الاستعداد للعمل مع الصين في مجال الممر الاقتصادي.

وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن أمله في التعلم من تجارب الصين في مجالات التخلص من الفقر ومحاربة الفساد، مضيفا أنه يتطلع قدما للقيام بزيارة للصين في نوفمبر القادم، وحضور أول معرض صيني دولي للصادرات والواردات، في شانغهاي.

من جانبه، أشاد وانغ بتصريحات خان بعد فوزه بالانتخابات العامة في يوليو الماضي، وتأكيده على أن باكستان ستواصل اعتبار علاقاتها مع الصين كعلامة هامة جدا في دبلوماسيتها، وستعمل بثبات على تسهيل تطوير الممر الاقتصادي بين البلدين.

وقال وانغ إن الصين مستعدة للعمل المشترك مع باكستان لجعل العلاقات الثنائية نموذجا لحسن الجوار والصداقة، وعمادا للسلام والاستقرار ومثالا للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق.

وأضاف أن الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان قد حفز ولادة قوى دافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في باكستان، وسيتوسع إلى التعاون الصناعي وفقا لحاجات باكستان، من أجل تحقيق المزيد من فرص العمل وتوسيع التجارة وتحسين حياة الناس، وتحقيق المزيد من المنافع لباكستان من هذا الممر الاقتصادي.

وخلال زيارته لباكستان، أجرى وانغ أيضا محادثات مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، وقائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا، ورئيس المجلس الوطني أسد قيصر.