بكين ٧ سبتمبر ٢٠١٨ / أعرب صلاح الدين المزوار رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب عن شعوره بصدق الحكومة الصينية في تعزيز تعاونها مع أفريقيا والتزامها في الوفاء بتعهداتها للدول الأفريقية، وذلك خلال حضوره لقمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الافريقي المختتمة بنجاح يوم ٤ سبتمبر.
وقال المزوار في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا إن الدعم الصيني لأفريقيا لم ينقطع لتحقيق التعاون المشترك بين الجانبين، مؤكدا أن مشاريع البنية التحتية المقامة خلال السنوات الأخيرة بين الصين والدول الأفريقية تتماشى مع تنمية الأكفاء الأفارقة وتحديث الصناعة وتنميتها في القارة السمراء ضمن إطار مبادرة "الحزام والطريق".
ولفت المزوار لأهمية الفوز بقلب الشعب من أجل تحقيق تعاون الفوز المشترك، مقترحا أن تعزز الصين استثماراتها في القارة السمراء في مجال تعليم الأكفاء وتدريب الأفراد ومشاريع القطاع الخاص والبرامج المتعلقة بحياة الشعب اليومية لكي تستفيد منها الشعوب الأفريقية بشكل مباشر ما يسهم في زيادة فرص العمل والدخل الاقتصادي وتحسين مستوى التربية والتعليم المحلي وغيرها.
كما أشار إلى أن التغير الجديد الأبرز في التعاون الصيني الأفريقي تمثل في ميل الاستثمارات الصينية بشكل أكبر إلى الابتكار التقني للشركات الصغيرة الواعدة والتعاون في مجال دعم الشباب، مؤكدا أن هذا التعاون سيساعد في تنمية جيل الشباب الأفارقة وحياتهم العملية، نظرا لميل الشباب نحو التكنولوجيا الجديدة بشكل طبيعي، ما سيرجع على التعاون الصيني الأفريقي بفوائد أكبر.
وذكر أن العلاقات المغربية الصينية راسخة عبر التاريخ وتميزت بالاستقرار وتنمية الصداقة الأخوية، لافتاً إلى تزايد حجم التعاون الاقتصادي الثنائي في السنوات الأخيرة حيث تم إنشاء علاقات الشراكة الاستيراتيجة بين البلدين في عام ٢٠١٦، لتبدأ بعض الشركات الصينية في زيادة دخول السوق المغربية.
وقال إن المغرب كدولة تقع في شمال أفريقيا، تعتبر بوابة ومنصة لدخول افريقيا بالنسبة للاستثمارات الصينية، إلى جانب ما يملكه من نظام كامل للصناعات، واستثماراتها في القارة الأفريقية أيضا، ولذلك فإن التعاون بين البلدين سيرجع بالفائدة عليهما إلى جانب التعاون الصيني الافريقي وإعطاء دعم ودفع قويين على المدى الطويل.
وكشف أن الحكومة الصينية تعتزم تعزيز التعاون الصناعي مع الدول الافريقية في السنوات المقبلة، في مجال النقل التقني بين الشركات الصينية والإفريقية، إضافة إلى بناء بيئة أفضل للصناعات تناسب الشركات الصغيرة والواعدة المحلية في القارة السمراء، ما سيدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الافريقية بالتأكيد.
وأكد أن التعاون الوثيق يوفر للشركات الصينية التي تعمل بأساليب عملية خاصة، فرصة لزيادة الخبرات في التعامل مع مختلف الدول الافريقية التي تتميز بأوضاع مختلفة وثقافة متنوعة وتحظى بقدرة أكبر على التكيف لمواجهة التحديات.
وعلى صعيد التجارة، أكد المزوار مشاركة الشركات المغربية في معرض الصين الدولي الأول للاستيراد المتوقع انعقاده في نوفمبر المقبل في مدينة شانغهاي، مشيرا إلى ان المعرض سيدفع الدول الافريقية لتطوير قطاع الصناعة نظرا لنوعية الصادرات الافريقية التي يتميز جزء كبير منها بكونه مواد خام بسبب ضعف القارة الافريقية في قطاع الصناعة.
وأشار إلى أن الصين باعتبارها أكبر مصدر للمنتجات التصنيعية، تشجع الشركات الافريقية للاستفادة من معرض الاستيراد وزيادة اهتمامها باحتياجات السوق الصينية وتطوير منتجاتها بقيمة إضافية أكبر لتناسب طلب المستهلكين الصينيين.